Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

يانيس ريتسوس.. 114 عاما على ميلاد أيقونة الأدب اليونانى

ثقافة أول اثنين:

يانيس ريتسوس.. شاعر يونانى، ولد فى مثل هذا اليوم، الأول من مايو لعام 1909، في قرية مونيمفاسيا، ورحل عن عالمنا فى 11 نوفمبر 1990 في أثينا، وذاق مرارة الفراق فى طفولته وعانى كثيرا فى مسيرته الأدبية.


 


يعد يانيس ريتسوس رمزا للثقافة والشعر اليونانيين وكصوت معاصر لها بعد قسطنطين كفافيس، وقد رشح لنيل جائزة نوبل للأدب لكنه لم يحصل عليها، إلا أن أشعاره ترجمت إلى العديد من اللغات وانتشرت حول العالم في النصف الثاني من القرن العشرين. وكان من أكثر شعراء أوروبا تأثيرا في الشعراء العرب وأبرزهم محمود درويش وسعدي يوسف.


 


فى طفولته تلقى يانيس ريتسوس تعليمه الأول في مدرسة القرية، وكتب أول قصيدة له في عام 1917، وفي أغسطس لعام 1921 عرف مرارة الفراق حينما توفى أكبر أشقائه بعد معاناته من السل، وبعد ثلاثة أشهر، تذوق من نفس الكأس مرة أخرى، حينما توفيت والدته بنفس المرض أيضا، الذي أصاب أغلب أهالى القرية. أما والده فقد جن جنونه وفقد أمواله بسبب القمار بعد أن كان رجلاً ثرياً ينتمي إلى عائلة نبيلة تملك أراض عدة.


 


لم تتوقف معاناة يانيس ريتسوس عند الفراق فحسب، أو بفقدان والده لأمواله، بل عرف مرارة الفقر، التى أجبرته على ترك دروسه والعمل في مهن صغير، ككاتب ينسخ الأوراق في نقابة المحامين، أو راقص هامشي فى إحدى الفرق الفنية، وممثل صامت، ثم مصححاً وقارئاً لبروفات الطباعة لدى أحد الناشرين، حتى حظي بوظيفة في المصرف الوطني لكنه أصيب هو الآخر بمرض السل في سنة 1926 فعاد إلى قريته التي كتب فيها ديوانه “منزلنا القديم”.


 


وفي عام 1931 عاد يانيس ريتسوس إلى أثينا وامتهن التمثيل في أحد مسارحها، وعن تلك الفترة من حياته قال:


“لم يكن لدي ناشر أول الأمر، فكان علي أن أموّل مؤلفاتي بنفسي، وكنت ما أن أستعيد جزءاً من التكاليف، بعد بيع كتاب، حتى أدفع الثاني إلى المطبعة، ولم يتسن لي الحصول على شروط عمل ملائمة إلا عند بلوغي التاسعة والأربعين من عمري، أما قبل ذلك فقد عملت مجرّد مراجع في إحدى دور النشر، ولكن ذلك أفادني كثيراً، فقد قرأت وأعدت قراءة دوستويفسكي وغيره من الأعلام. وفي وقت سابق عملت في المسرح، وكانت مهنة شاقة، وفوق ذلك كان علي أن أهتم بأسرتي، كنت أحتاج إلى نوم عميق، لكنني في تلك الفترة لم أستطع ذلك حتى نشرت “سوناتا في ضوء القمر” ونلت الجائزة الوطنية للشعر، فتحسنت أحوالي. وفي بداية عام 1956 وقعت عقداً مع دار “كيذروس” التي رغم ظروف عديدة لم أتخل عنها قط، إن الإخلاص خصلة مهمة في نظري”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى