Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

ذكرى رحيل أندريه شديد.. تعرف على الأدب المصرى المكتوب باللغة الفرنسية

ثقافة أول اثنين:


تمر، اليوم، ذكرى رحيل الكاتبة أندريه شديد، التى توفيت يوم 6 فبراير من سنة 2011، وهى مولودة فى مصر وعاشت بها قبل أن تستقر فى فرنسا، ومن أشهر أعمالها “اليوم السادس” التى تحولت إلى فيلم على يد المخرج الكبير يوسف شاهين، وكانت أندريه شديد تكتب بالفرنسية لكن عن المجتمع المصرى، وهو الموضوع الذى ناقشه الكاتب الكبير محمود قاسم فى كتابه “الأدب العربى المكتوب بالفرنسية” خاصة فى فصل “الأدب المصرى المكتوب باللغة الفرنسية”.


 


يقول محمود قاسم


أما في مجال القصص والحكايات، فمن المعروف أن أول كتاب عربي جذب اهتمام الفرنسيين هو “ألف ليلة وليلة” وقد ظهر القصاصون الذين يكتبون بالفرنسية قبل ظهور الشعراء. فقد كتب جوزيف أجوب كتابه “الحكيم هيكار” عام ١٨٣٥م، ورغم أن الكتاب كان بمثابة محاولة ساذجة إلا أن التجارب اللاحقة كانت أفضل، مثل كتاب “اللآلئ المتناثرة” لواصف بطرس غالي المنشور عام ١٩٢٣م، وقد فتح ذلك الباب لظهور مجموعة من المجموعات القصصية القصيرة المنشورة على فتراتٍ مختلفة مثلما فعل ألبير قصيري، وأندريه شديد، وميري فانسان.


ولم يكن ميدان الإبداع في القصة القصيرة بخصبٍ لدى هؤلاء الأدباء قدر الإبداع الروائي الذي وجد فرسانه، ولا شكَّ أن نجاح رواية “زينب” المنشورة باللغة العربية عام 1914م قد شجَّع اثنين من الكُتَّاب هما ألبير عدس وألبير جوزيبوفتش أن يقدِّما “كتاب جحا البسيط” في عام ١٩١٩م حول بعض نوادر جحا. وفي الفترة بين عامي ١٩٢٤م و١٩٢٩م نشر فرانسوا بوجان ثلاثيَّته “منصور”. ويقول لوتي في كتابه إن هذه الثلاثية محاولة لتأصيل التديُّن لدى الطبقة البرجوازية المصرية المحافظة. وبينما كانت الدولة تتجه نحو الصناعة قدمت أليان فينين رواية عن حياة الفلاح الذي يرسم الحقول ويهندسها من أجل مدِّ المصانع بما تحتاجه، وذلك في رواية  “مناضلو النيل” عام ١٩٢٨م، وقد قدَّمت نفس الكاتبة رواية أخرى أرَّخت فيها لثورة ١٩١٩م تحت عنوان “حسين”، ثم رواية ثالثة عن العلاقة بين اليهودية والإسلام عام ١٩٣٣م باسم “عباد الله”.


وقد اهتم الكثيرون من الأدباء المصريين الذين كتبوا بالفرنسية بالحياة في الريف، ومنهم أيضًا أندريه شديد التي قدَّمت روايتها الأولى “نوم الخلاص” عن فتاة ريفية تعاني القهر من زوجها دائمًا.


أما ألبير قصيري فيُعتبَر من أهم الكُتَّاب الذين توغلوا في أروقة مدينة القاهرة وأحيائها الشعبية في رواياتٍ من طراز “شحاذون ومعتزون” و”منزل الموت الأكيد”. وقد حاول البعض أن يسير على نفس النهج، الذي مشى عليه أقرانهم الذين يكتبون باللغة العربية، بالكتابة عن أجواء الأسرة المصرية وأساليب حياتها، حتى لو كان التمرد في العلاقات واضحًا مثلما في رواية “زنوبة” لقوت القلوب و”رمزة”، وأيضًا أندريه شديد في أعمالها “نوم الخلاص” و”اليوم السادس”، وفوزية أسعد في “المصرية”، إلا أن البعض الآخر حاول أن يخرج عن أجواء الأسر مثلما فعل قصيري في “شحاذون ومعتزون”.


وفي مجال الإبداع المسرحي كانت التجارب والمحاولات قليلة للغاية، وأغلب الذين كتبوا عن مصر من مسرحياتٍ كانوا من الفرنسيين المقيمين؛ وذلك لأن المسرح في المقام الأول ليس نصًّا أدبيًّا بقدر ما هو نصٌّ يجب أن يشاهده الجمهور. وكان لا بد لهؤلاء المبدعين أن يفرزوا من داخلهم من يكتب نقدًا لأعمالهم ويتابعها. ولذا برزت بعض الأسماء في مجال النثر غير الإبداعي مثل راءول كمال والأمير عمر طوسون وروجيه جوديل وأنور عبد الملك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى