من وحى مسلسل الشرنقة .. تعرف على تاريخ الساحل الشمالى بعد ذكره فى الأحداث

ثقافة أول اثنين:
ظهر الساحل الشمالي خلال أحداث الحلقة الأولى من مسلسل الشرنقة ، وشهدت الحلقة الأولى تهديد سليمان النحاس للمحاسب حازم النشار ويلعب دوره الفنان أحمد داود، بفضح المكتب الذي يعمل به إذا لم يستطع حل تلك المشكلة، ليعرض عليه أحمد داود أن يحل تلك الأزمة من خلال جلب شاب من الأرياف ويقومون بفتح شركة باسمه وتقديم أوراق تثبت مصاريف الشركة ليتم خصم فروق الفحص وحل المشكلة، ودفع 2 مليون جنيه فقط، وهو الحل الذي أعجب به سليمان النحاس، ليشرد أحمد داود بخياله ويتصور نفسه مكان سليمان النحاس رجلا ثريا، عوضا عن حياته الصعبة حيث تظهر الأحداث أنه متزوج من مريم الخشت ويعاني من الأزمات المالية.
ويمتد الساحل الشمالي بمصر بطول 1050 كم من رفح شرقا على شبه جزيرة سيناء إلى السلوم غربا على الحدود المصرية الليبية، وهو واحد من أطول سواحل البحر المتوسط في شمال أفريقيا، ويتميز بمياهه الزرقاء ورماله الذهبية الناعمة، لكن المقصود اصطلاحا في عُرف المصيف هو تلك المنطقة الممتدة من غرب الإسكندرية مرورا بالعلمين ومرسى مطروح وحتى معبر السلوم.
كان الساحل الشمالي مركزًا للسفر البحري بين البحر الأبيض المتوسط ودلتا النيل لأكثر من 2300 عام، وفي العقود الأخيرة تحول الساحل إلى قبلة المصطفين خلال فصل الصيف، حيث يسافر المصريون عادة إلى الساحل الشمالي هربًا من الحر في البلدات والمدن الأخرى في مصر. ويقيمون في قرى ومنتجعات تقع في سيدي عبد الرحمن والعلمين ورأس الحكمة وغيرها من المناطق.
وقد سميت المنطقة لأنها كانت أول منطقة بالساحل الشمالي، حيث تم إنشاء القرية السياحية الأولى، والساحل القديم.
ووفقا للدكتور محمد رمضان، مدرس التاريخ الروماني واليوناني بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن كتب التاريخ تحدثت عن منطقة الساحل الشمالي والعلمين لما لها من أهمية كبيرة للغاية ليست في العصرين اليوناني والروماني ولكن من قبل هذا الوقت بكثير، إذ إن الملوك والفراعنة اهتموا بتلك المنطقة بشكل كبير.
وأضاف رمضان، خلال حواره عبر فضائية dmc، أن منطقة الساحل الشمالي والعلمين لها أهمية سياسية وليس فقط تجارية أو اقتصادية، مشيرا إلى أن الملك رمسيس الثاني حرص على إقامة المستوطنات للجنود بها خوفا من تسلل بعض القوات أو القبائل الليبية للساحل الغربي المصري.
وتابع: “الفراعنة اهتموا بالساحل الشمالي، ومن بعدهم حتى جاء الإسكندر الأكبر ثم البطالمة والرومان، وتكمن أهمية المنطقة التجارية إذ تقع بين الساحل الليبي ومصر”، مضيفة: “سُكان مدينة الإسكندرية التي كانت عاصمة مصر في عصر البطالمة والرومان، كانوا يمرون على الساحل الشمالي عند رغبتهم في الذهاب إلى وحي أمون، لذلك كان هناك اهتمام كبير للغاية بها”.