Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

اجتهادات للوصول لمقبرة الإسكندر الأكبر.. فمن أقرب؟

ثقافة أول اثنين:


يعد الإسكندر الأكبر من أكثر الشخصيات إثارة للجدل حيا وميتا، وما يبرر الهالة الأسطورية لهذه الشخصية أن الإسكندر في خلال خمس سنوات (335 ق.م – 330 ق.م)، وعندما كان في عمر الواحد والعشرين، قاد جيوشه من هضاب مقدونيا إلى بلاد اليونان وأخضعها، ومنها إلى بلاد سوريا (فينيقيا) ومصر ثم إلى بلاد فارس (إيران)، وحتى سور الصين العظيم، وبين الحين والآخر يخرج العديد من علماء الآثار بنظريات حول أين توجد مقبرة الإسكندر آخرها ما قدمته  الباحثة اليونانية ليمنيوس باباكوستا.


وقالت ليمنيوس باباكوستا: “إن الإسكندر مدفون في الإسكندرية، ونحن متأكدون من ذلك؛ لأنه في القرن الأول الميلادي، لدينا معلومات عن زوار القبر، بما في ذلك القادة الرومان مثل يوليوس قيصر، لذلك، نحن نعلم أن القبر كان هناك”.


وأوضحت باباكوستا، يعتقد أن القبر ربما تم إخفاؤه عمدًا لمنع نهبه أو اجتياحه من قِبَل الزوار في القرون اللاحقة، وأن المنطقة التي تبحث فيها الآن هي المكان الأكثر منطقية لنقله في النهاية، ويرتكز بحثها على منطقة حدائق الشلالات القريبة من متحف الإسكندرية القومي، حيث بدأت أعمال الحفر بحثًا عن تقاطع طريقين قديمين.


وفى دراسة أخرى، قدمها الباحث العراقى عماد الصكار، يقول عندما مات الإسكندر المقدونى فى بابل عام 323 ق.م عن عمر ناهز 32 عامًا، كانت وفاته لغزًا محيرًا بعد إصابته بمرض غامض، ورغم مطالب أسرته بدفنه فى مسقط رأسه فى مقدونيا، إلا أن جسده أصبح محور نزاع بين قادته الكبار، مثل بيرديكاس وبطليموس، بعد أن أصبح فرعونًا ورمزًا دينيًا للإغريق، وبسبب هذه الرمزية، قام بطليموس بنقل جثمانه إلى مصر، حيث دفن في البداية في مدينة منف، قبل أن يُنقل لاحقًا إلى الإسكندرية”.


ويضيف: ومع بداية عصر البطالة نقل قبر ه من منفس إلى مدينة الإسكندرية حيث أقيم له ضريح ضخم اشتهر باسم السوما، وكان مقاما بين أسوار المدينة الملكية التي كانت تشتمل على قصور البطالمة ومدافن الأمراء والأميرات وكانت الإسكندرية مدينة أسطورية بجمالها ومراحل تطورها التاريخي، لذلك زارها العديد من الرحالة والمستشرقين والكتاب والأدباء والشعراء والشخصيات من مختلف الجنسيات، كما زارها العديد من الأباطرة الرومان لرؤية قبر الإسكندر المقدوني كذلك فعل الإمبراطور الروماني كاليجولا وزيارة يوليوس قيصر للقبر عام 48 ق.م وكذلك الملكة كليوباترا التي أخذت الذهب من القبر لتمويل جيشها ضد الملك الروماني أوكتافيان، لذلك يصبح العثور على مقبرة الإسكندر المقدوني حلم وأمنية كل علماء الآثار في العالم رغم محاولات التنقيب الكثيرة التي بلغ  عددها الرسمي المئات إلا أنها باءت بالفشل الذريع.

ويستكمل الباحث حديثه قائلا: إن سبب ذلك تشتت الطبقات البيزنطية في الحي الملكي في الإسكندرية القديمة وتحديدا في منطقة حديقة الشلالات، لذلك كان علينا فهم الماضي، حيث تعرضت الإسكندرية القديمة إلى موجات تسونامي وكوارث طبيعية كثيرة وزلازل مدمرة سنة 365 ميلادي وسنة 1305 ميلادي، مما أدى إلى أضرار كثيرة بالحي الملكي في الإسكندرية القديمة وغرق بعض أجزائه المهمة وهبوط الأرض وارتفاع منسوب البحر، وبرهان ذلك تشتت الطبقات البيزنطية تنقيبات عالمة الآثار اليونانية بيبي بابا كوستا والتي نقبت في المكان الصحيح لذلك القبر، ولم تعثر عليه رغم اعتمادها على الخرائط البيزنطية والرومانية القديمة وخرائط الفلكي الجغرافي سترايو وخرائط المصري محمود بيك الفلكي مع استعمال التكنولوجيا الحديثة.


كما نشرت دراسة أخرى من قبل عالمة من جامعة السوربون، تدعى “هيلين جليكاتزي أرفايلر”، وهى مؤرخة بأن القبر الذي اكتشفه مانوليس أندرونيكوس، وتم تحديده بأنه لـ فيليب الثاني المقدوني هو في الواقع قبر الإسكندر، وهذا يصرف النظر عن الرأي السائد بأن المقبرة موجودة في مدينة الإسكندرية، على حد زعمها.


وتروى “أهرفايلر”، أن الرسومات الموجودة فى مقبرة الملك فيليب، وهما المعبود الساتير هو ذكر من القوات المصاحبة لإله المراعي والصيد البري والأحراش، والمعبود اليوناني ديونيسوس، أكثر قرابة للإسكندر أكثر من فيليب، ومن أجل الارتباط بالإله “الساتير”، تروى أهرفايلر قصة غزو العاصمة الفينيقية من قِبَل الإكسندر، خلال حملاته الواسعة، إذ واجه الإسكندر مقاومة هائلة، وحلم الاسكندر بـ الساتير  الذى أكد له فوز بالمعركة واعتبره الاسكندر اسطورة.


وتشير النتائج التي توصل إليها علماء الأنثروبولوجيا الأمريكيون الذين اكتشفوا هيكلًا عظميًا بالقرب من القبر مصابًا بإصابة في الساق مماثلة لتلك التي أصيب بها فيليب الثاني، تعطي مصداقية لنظريتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى