Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

محاكمة أيخمان.. ماذا وراء اختطاف الزعيم النازى السابق؟

ثقافة أول اثنين:

تمر الذكرى الـ62 على اختطاف القائد النازى أدولف أيخمان، على يد عناصر من الموساد الإسرائيلى، ومن ثم محاكمته وإعدامه، بحجة ارتكاب جرائم ضد اليهود فى ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية، فيما عرف تاريخيا بـ”الهولوكست”.


 


و”أيخمان” أحد المسئولين الكبار فى الرايخ الثالث، وضابط فى القوات الخاصة الألمانية أو ما تعرف بقوات العاصفة ولد فى 19 مارس 1906 ورحل فى 1 يونيو 1962) تعود إليه مسئولية الترتيبات اللوجستية كرئيس جهاز البوليس السرى جيستابو فى إعداد مستلزمات المدنيين فى معسكرات الاعتقال وإبادتهم فيما يعرف آنذاك فى الحل الأخير.


 


وهرب أيخمان سراً إلى عدة دول إلى أن استقر فى الأرجنتين متخفياً باسم جديد وشخصية جديدة مبتعداً عن أى مظاهر قد تفضحه أو تكشف شخصيته الحقيقية، حتى العام 1960 عندما قبض عليه عملاء للموساد ونقلوه إلى إسرائيل، حيث حوكم وأدين وشُنق فى العام 1962، ثم أحرقت جثته وألقى بالرماد فى البحر الأبيض المتوسط.


 


وفى 1954 وصلت للموساد رسالة تفيد بأن ريكاردو كليمنت الموجود بالأرجنتين ما هو إلا أدولف أيخمان، فوضع تحت المراقبة لأشهر إلى أن نجحوا في اعتقاله في 11 مايو 1960 وكان فريق من الموساد بانتظاره أمام منزله لدى عودته من عمله في مصنع مرسيدس، حيث انتظر واحد أمام بيته في انتظار وصول الحافلة، في حين تظاهراثنان من العملاء بأنهما يصلحان سيارة، أما الرابع فقد استقل الحافلة للتأكد من أنه سيغادر، وترجل أيخمان من الحافلة باتجاه بيته وطلب منه أحد العملاء قرب السيارة سيجارة، فوضع أيخمان يده في جيبه فتم تقييده فلما حاول المقاومة ضربه الآخر على مؤخرة رأسه فأفقده الوعى.


 


وبحسب كتاب “الأصابع الخفية.. التوظيف الإعلامى السياسى لشخصية الجاسوس” للدكتور خالد محمد غازى، فى إجابته حول لماذا حرصت إسرائيل على الانتقام منه، رغم وجود مئات النازيين القدامى الذين شاركوا فى قتل اليهود، وكانوا لا يزالون على قيد الحياة؟ هو أن “أيخمان” كان يرأس المكتب المركزى لتهجير اليهود الألمان إلى فلسطين، وكان المكتب ملحقا مباشرة بالقيادة العليا للجستابو، وكان بحكم منصبه يعرف كل أسرار التعاون السرى بين الحركة الصهيونية والنازية، وزعماء الصهيونية العالمية وحكام إسرائيل كانوا يخشون أن تفلت منه بعض الأسرار، وبذلك يفسد عليهم الوسيلة التى يبتزون بها مشاعر أوروبا وهو ما لاقاه اليهود فى ظل النازية، كما أن إذاعة هذه الأسرار يضع زعماء الصهيونية فى قفص واحد مع النازيين ما داموا فى غمار الحرب العالمية الثانية، وعندما كانت القيادة الهتلرية تخطط لغزو الشرق الأوسط، ولم يكن لدى النازية عملاء فى المنطقة، وجاء القرار بعد اقترح سترن أحد زعماء المنظمة الصهيونية السرية “هاجاناه” أن يختار يهود من الجيتوهات ومن معسكرات الاعتقال كعملاء ألمان، وأن يرسلوا إلى منطقة الشرق الأوسط، لكن تلك الخطة اكتشفت بعد توقيف “سترن” من قبل الإنجليز، حتى جاء عام 1944، وتم عقد صفقة أخرى تسمى “افتداء الدم اليهودى” اتفق فيها أدولف أيخمان، على أن يتم الإفراج عن اليهود فى معسكرات الاعتقال مقابل ألف دولار للشخص، ويحصل النازيون على مليونى دولار ومواد استراتيجية وسندات وجواهر، وساهم فى هذه الصفقة بشكل مباشر أو غير مباشر أقطاب الدولة العبرية ومنهم حاييم وايزمان أول رئيس إسرائيلى، ورئيس الوزراء موسى شاريت، وبن جوريون.


 


كما أشار الكتاب إلى عملية اختطاف النازى السابق، وتقديمه للمحاكمة، لتحاسبه على التسبب فى قتل ملايين اليهود، خلال الحكم النازى، لم يكن سوى تغطية لعملية أخرى، وهى معرفة مكان أودعت فيه 300 مليار فرانك فرنسى، دفعها يهود العالم لإنقاذ اليهود من معسكرات هتلر، ولا يعرف مكان هذا الكنز ولا يملك مفتاحه سوى أيخمان، على أن المؤلف لم يوضح مصير هذا الكنز ومدى دقة المعلومات الإسرائيلية حولها من عدمها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى