متحف المتروبوليتان يعيد قطعة أثرية برونزية مسروقة إلى اليونان

ثقافة أول اثنين:
أعلن متحف متروبوليتان للفنون، عن خططه لإعادة رأس طائر جريفين برونزى يعود تاريخه إلى القرن السابع إلى اليونان، ويأتى هذا فى أعقاب بحث جديد يشير إلى أن القطعة الأثرية ربما سُرقت من متحف أوليمبيا الأثرى فى ثلاثينيات القرن العشرين، وستتم إعارة القطعة إلى المتحف من اليونان لعرضها في معرض خاص العام المقبل، وفقا لما نشره موقع news.artnet.
التقت وزيرة الثقافة اليونانية لينا ميندوني بمدير متحف المتروبوليتان ماكس هولين ولجنة من خبرائه في نيويورك لمناقشة التعاون الثقافي والعلمي الجاري، وتعاون الطرفان مؤخرًا على إعادة مجموعة من 161 كنزًا من كنوز سيكلاديك، والتى تعيرها اليونان حاليًا إلى متحف المتروبوليتان.
ويأتى هذا التبادل فى الوقت الذى اختتمت فيه ميندونى زيارة إلى الولايات المتحدة، التقت خلالها بمسئولين من وزارة الخارجية في واشنطن لمناقشة الفرص المستقبلية للتعاون في تعزيز وحماية التراث اليوناني القديم.
تم التبرع برأس جريفين البرونزى المصبوب إلى متحف المتروبوليتان فى عام 1972 من قبل والتر سي بيكر، الذي اشتراه في عام 1948 من معرض جوزيف برومر في نيويورك، الذي بدوره حصل عليه من تاجر أثينا فى عام 1936 وظل معروضًا بشكل دائم منذ ذلك الحين، ثم انتقل إلى مدخل صالات العرض اليونانية والرومانية بالمتحف في عام 1999.
قدمت وزارة الثقافة اليونانية تقريرًا مفصلاً عن كيفية العثور على القطعة في مجرى نهر كاليدوس في بلدة أوليمبيا اليونانية الصغيرة عام 1914 من قبل أمين المتحف الأثري المحلي، تم تخزينها في مكتبة المتحف ولكن لم يتم تسجيلها بشكل صحيح قبل اختفائها في ثلاثينيات القرن العشرين، على الرغم من أن الوثائق الباقية التي راجعتها الوزارة اليونانية ومتحف المتروبوليتان أظهرت أنه لا يمكن أن تكون قد غادرت بشكل شرعي.
على مدار العام الماضي اتخذ متحف المتروبوليتان نهجًا أكثر قوة واستباقية في فحص مثل هذه الأشياء التي لها أصل مشكوك فيه، كجزء من مبادرة الممتلكات الثقافية، في العام الماضي، تم تعيين لوسيان سيمونز، المتخصص السابق في سوثبي، لرئاسة فريق بحثي موسع حديثًا، وهذه هي أول عملية إعادة إلى الوطن تتم الموافقة عليها تحت قيادته.
وقال هولين فى بيان صحفى: “نحن ممتنون لشراكتنا الطويلة الأمد مع الحكومة اليونانية، ونتطلع إلى استمرار المشاركة والفرص للتبادل الثقافي، ونحن نقدر بشدة أن الوزارة تدعم الإعارة القادمة للوحة غريفين – بالإضافة إلى أعمال فنية مهمة أخرى – لمتحف المتروبوليتان، بينما نسعى إلى تحقيق التزامنا المشترك بتعزيز المعرفة والتقدير للفن والثقافة اليونانية بين ملايين زوارنا سنويًا”.
وفي أثناء وجوده في العاصمة الأمريكية، التقى ميندوني أيضًا بدارين بيتي، القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية المثير للجدل للدبلوماسية العامة، وورد أن الرجلين ناقشا معارض مستقبلية للفن اليونانى فى الولايات المتحدة، بما فى ذلك عرض دائم في مركز الدراسات اليونانية بجامعة كونيتيكت والذي سيستخدم نسخًا طبق الأصل من حوالي 70 قطعة أثرية قدمتها وزارة الثقافة اليونانية.
رأس طائر برونزى