Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

توقيع “بلى يستقيم” فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 56

ثقافة أول اثنين:


وقّع الدكتور عبد الله فدعق، من علماء مكة المكرمة، كتابه (بلى يستقيم) صادر عن دار متون المثقف للنشر والتوزيع بالقاهرة، بـ معرض القاهرة الدولي للكتاب.


“بلى يستقيم” هو كتاب فكري وفقهي يعالج قضايا معاصرة برؤية متوازنة، تجمع بين الاجتهاد الشرعي والتفكير النقدي، بهدف تقديم قراءة وسطية للإسلام في مواجهة تحديات العصر. يتناول المؤلف العلاقة بين الدين والتحولات الاجتماعية والثقافية، مشددًا على أن الجمود الفقهي والتشدد الفكري لا يخدمان مقاصد الشريعة، بل يقيدان تطور المجتمعات.


محاور الكتاب الرئيسية:


1. التجديد والاجتهاد الفقهي: يناقش المؤلف مفهوم فقه التوقع، ويؤكد أن الفقه يجب أن يكون أداة لمواكبة المتغيرات لا حاجزًا أمامها، محذرًا من خطورة التصلب في الفتوى وإغلاق باب الاجتهاد.


2. الإسلام بين الثوابت والمتغيرات: يوضح الفرق بين القيم الدينية الثابتة والمسائل الاجتهادية القابلة للتطور، مشيرًا إلى أن قاعدة “الأصل في الأشياء الإباحة” تؤكد أن التحريم لا يكون إلا بدليل شرعي واضح، وأن إطلاق التحريم دون مستند يعطل الإبداع والتقدم.


3. فقه العقوبات ورجم الزناة: يعرض المؤلف قراءة نقدية لمسألة الرجم بين الإسلام واليهودية، مشيرًا إلى أن العقوبات في الإسلام يجب أن تخضع لمقاصد التشريع ومراعاة الظروف الزمنية والاجتماعية، وليس لتفسيرات جامدة أو توظيف سياسي.


4. الدين والدولة: يناقش مقولة “فصل الدين عن الدولة”، موضحًا أن الإسلام لم يأتِ ليؤسس دولة ثيوقراطية، لكنه في الوقت ذاته لا يفصل الدين عن القيم المجتمعية، بل يعتبره مصدرًا للعدالة والاستقرار.


5. نقد التشدد المذهبي والفكري: يشير المؤلف إلى أن التعصب المذهبي هو أحد أسباب الانقسامات الفكرية، وأن التعايش والحوار من المبادئ الإسلامية التي يجب إحياؤها لمواجهة التطرف.


6. أهمية مراجعة الخطاب الديني: يدعو الكتاب إلى ضرورة تطوير الفقه والفكر الإسلامي، عبر الانفتاح على العلوم الحديثة، وربط الشريعة بقضايا العصر، وعدم الركون إلى مقولات جامدة تعيق التقدم.


 


لماذا يجب قراءة هذا الكتاب؟


• لأنه يوازن بين الأصالة والتجديد، ويطرح رؤية إسلامية متجددة تتفاعل مع الواقع.


• لأنه يحرر الفكر الديني من الجمود، ويفتح المجال لنقاشات علمية عقلانية بعيدًا عن التعصب.


• لأنه يعالج قضايا شائكة بطرح موضوعي، كمسائل الحدود، الاجتهاد، والعلاقة بين الدين والمجتمع.


• لأنه يمثل دعوة إلى خطاب إسلامي أكثر انفتاحًا وإنسانية، يراعي مقاصد الشريعة ومتغيرات الزمن.


الرسالة الختامية:


يؤكد المؤلف في “بلى يستقيم” أن الإسلام ليس عائقًا أمام الحياة العصرية، بل هو منهج متكامل قادر على الاستجابة لتحديات الزمن إذا تم فهمه بروح الاجتهاد والتجديد. الشريعة ليست مجموعة قوانين جامدة، بل إطار مرن يسعى لتحقيق العدل والمصلحة العامة، وهذا ما يجعل الدين قادرًا على الاستقامة مع متطلبات الحياة الحديثة.




 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى