Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

عام على الرحيل.. خالد خليفة فارس الرواية السورية

ثقافة أول اثنين:


لقبه البعض بـ فارس الرواية السورية، فالرواية كانت أشبه بساحة المواجهة لديه، فمن خلال كان يعبر عن موقفه السياسي من القضايا والحقوق الإنسانية دون أية مواربة، وظل حتى آخر أيام حياته يحمل همه سوريا، ويبكى على طفولته الضائعة، أنه الروائي والأديب السوري الكبير خالد خليفة الذي تمر اليوم ذكرى رحيله الأولى، إذ رحل في 30 سبتمبر عام 2023.


ولد خالد خليفة في حلب عام 1964، وتخرج في كلية الحقوق عام 1988، وكان عضوا في المنتدى الأدبي فى الجامعة، وهي الفترة التي كتب فيها الشعر، وكتب أعمالا درامية، وبعض الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة والطويلة مثل فيلم “باب المقام”، كما أسس مع أصدقاءه في جامعة حلب مجلة ألف.


أول رواية صدرت له، هى “حارس الخديعة”، فى عام 1993، بينما صدرت روايته الثانية فى عام 2000 بعنوان “دفاتر القرباط”، أما روايته الثالثة وهى “مديح الكراهية” فصدرت عام 2008، والتى جذبت اهتمام وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، وترجمت إلى العديد من اللغات.


وفى عام 2013، كان خالد خليفة على موعد مع الأضواء، حينما نالت روايته “لا سكاكسن فى مطابخ هذه المدينة” وسام نجيب محفوظ للأدب، وهي من أرفع الأوسمة الأدبية في العالم العربي، وفى عام 2016، صدرت رائعته “الموت عمل شاق”، وبعدها صدرت روايته “لم يُصلِّ عليهم أحد” فى عام 2019، والتي احتفت بها وسائل الإعلام الأجنبية مؤخرا، وقبل رحيله بأشهر، وتحديدا فى نوفمبر الماضي، صدر له كتاب بعنوان “نسر على الطاولة المجاورة” وهو كتاب سيرة ذاتية.


يتحدث خالد خليفة في الكثير من أعماله عن سوريا، بشوارعها وأزقتها، ومعالمها التي شوّه معظمها الفساد الإداري وصفقات المقاولين، ينعي المدينة من خلال موت أحلام شبابها، هم شلة موسيقيين وشعراء وراقصة حاولوا إعادة بث الحياة في مدينةٍ تموت لكنّهم كانوا على موعد مع الخيبات القاتلة، فلا أحلامهم الموسيقية تحققت، ولا قصص حبهم عاشت، ولا أفضى مستقبلهم إلى الإنجازات التي تمنوها، في رواياته لا يغادر خالد خليفة بلاده، سوريا وهى قلب الحدث، سوريا القابعة بين فكى الحرب والدمار والخراب ومع ذلك يرى خليفة أن ما يحدث في بلده الآن هو جزء من المستقبل.


وقبل أن يتم عامه الستين، غادر عالمنا صاحب “مديح الكراهية” حيث توفي داخل منزله وحيدا في دمشق.. اتصلنا به كثيرا ولم يرد، وحضرنا إلى منزله فوجدناه ميتا على الأريكة”، وفى مستشفى العباسيين فى دمشق، قال الأطباء إن تشخيص الوفاة هو أزمة قلبية، وأفاد أصدقائه بأنه سوف يدفن فى دمشق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى