قطعة أثرية تكشف عن أول “شنطة ظهر فى التاريخ”.. شاهدها واعرف حكايتها
ثقافة أول اثنين:
القطع الأثرية المصرية القديمة تبوح بالعديد من الألغاز والحكايات، والتى تجذب الباحثين والدارسين من جميع أنحاء العالم أو حتى زوار المتاحف من الأشخاص العاديين، ومن بين القطع الأثرية التى تحمل عظمة المصريين القدماء فى روعة التصميم والابتكار، تمثال صغير لخادم “نى عنخ بيبي”، والتى تلقى الضوء على أول “شنطة ظهر فى التاريخ”.
أول “شنطة ظهر” في التاريخ، عبارة عن سلة لها شريطين أبيضين تستخدم لحملها على الكتف نراها على تمثال صغير لخادم ني عنخ بيبي “المشرف على مصر العليا”، والذى يتم عرض فى المتحف المصرى بالتحرير.
وقد تم العثور على هذا التمثال الصغير الخشبي الملون في مقبرة الموظف “ني عنخ بيبي”، من عصر الملك بيبي الأول، الأسرة السادسة، في “مير” بالقرب من مركز القوصية- محافظة أسيوط.
والتمثال يصور أحد الخدم واقفًا حاملًا سلة على يده اليمنى المضمومة إلى صدره، السلة مزينة بمربعات ملونة، بينما يحمل على ظهره سلة (شنطة) لها شريطين أبيضين تستخدم لحملها على الكتف ومربوطة بيده اليسري، ومزودة بحامل لها، لتستقر به على الأرض.
تمثال الحمال هو يحمل حقيبة ظهر (ربما حقيبة طبية) وسلة، توضح الحركة الأمامية التي تشير إليها الخطوة خدمة الحمال الأبدية التي قدمها لسيده، الذي تم وضع هذا التمثال في قبره لهذا الغرض.
ونرى صورة الخادم بسيطة ولكنها جيدة التنفيذ، يرتدي نقبة بسيطة ويضع شعره، أو ربما باروكة، ويرتدي بشكل أنيق صفوفًا أفقية من الضفائر القصيرة أو الضفائر التي تشع من تاج الرأس.
تتميز حمولته بعرض فريد من نوعه لترتيب حمل مبتكر لذراع واحدة – يتم ربط حزام بالجانب الأيمن من العبوة ثم يتم تمريره على الصدر الأمامي ويلتف بإحكام حول الذراع اليسرى المنحنية للمساعدة في موازنة الحمل.
تحتوي السلة ذات التصميم الماسي الملون، والمصنوعة بعناية باللون الأسود والأبيض والأصفر والأزرق/الأخضر، على مقبض، ومع ذلك، اختار العتال أن يوازنها بكفه اليمنى.
تم وضع مثل هذه التماثيل في المقابر للتأكد من أن المالك سيستمتع بجميع وسائل الراحة المخلوقة، مثل الخدم، في الحياة الآخرة كما كان يتمتع بها في هذه الحياة ويتساءل المرء عن رأي الخدم في هذا الأمر.
تمثال صغير من الخشب لخادم الموظف ني عنخ بيبي
أول شنطة ظهر فى التاريخ
خادم الموظف ني عنخ بيبي