نيكولاى جوجول.. تعرف على أبرز مؤلفات أحد آباء الأدب الروسى
ثقافة أول اثنين:
واحد من آباء الأدب الروسي، حيث لاقت أعماله من قصص وروايات صيتًا واسعًا بسببب أفكارها المتفردة، هو الكاتب الروسي ميكولاي جوجول، الذي تحل خلال تلك الأيام ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى 4 مارس 1852، واستخدمت أعماله فيما بعد بأشكال متعددة في الدراما في دول مختلفة.
ولد الكاتب الروسي نيكولاي جوجول في 1 أبريل 1809، وألف مجموعة من الأعمال وكانت أبرزها رواية النفوس الميتة، التي كان من المخطط أن تكون أول جزء من ثلاثية، ولكنه لم يكملها بعد ذلك، كما ألف مسرحيتي المفتش العام والزواج، بالإضافة إلى مجموعة من القصص منها: ميرجورد، الأمسيات في قرية قرب ديكانكا، الزخرفة العربية، المعطف، الأنف، العربة.
النفوس الميتة
كتب جوجول جزء من رواية النفوس الميتة في سويسرا وكتب جزءا أخر في باريس لكن روما كانت المكان الذى كتب فيه معظم أحداثها، أطلق جوجول على هذه الرواية وصف “الملحمة” التى تصور روسيا الإقطاعية بنظام القنانى، والنظام البيروقراطي الفاسد الذي كان سائدا في تلك الأيام وقد قرأ لبوشكين الفصول الأولى التي جعلته يشعر بكآبة إلى أن صرخ “يا إلهي يا حزن روسيتنا“.
تدور الرواية حول “تشيتشيكوڤ” الرجل النصاب الماكر الذي أراد أن يغتني ثانية بعد أن خسر ثروته فأعد خطة إجرامية، بأن يشتري من ملاك الإقطاعات أرواح العبيد الذين كانوا يعملوا عندهم وماتوا من فترة قريبة ولكن لم يتم تسجيل وفاتهم في السجلات الحكومية، وبذلك فهم لا يزالون على قيد الحياة لتتبين بعدها نيته فى رهن الأرواح للبنوك واقتراض مال مقابلها ليتمكن من العيش كرجل ثرى في إقليم بعيد لا أحد يعرفه فيه.
المفتش العام
هاجمت رواية المفتش العام وسخرت بدون رحمة من النظام البيروقراطي الفاسد في عهد القيصر نيقولا الأول، وتدور الرواية حول المسؤولين والموظفين الفاسدين في أحد أقاليم البلاد الذين استقبلوا رجلاً سمينا جميل الهندام، وظنوا أنه “المفتش العام”، وأخذوا يقدمون له الرشاوي ويدعونه إلى المآدب لكي يغض بصره عن فسادهم الوظيفي، وبعد مغادرته احتفلوا بأنهم تمكنوا من خداعه وأثناء احتفالهم وصل المفتش العام الحقيقي فأصابهم الرعب.
المعطف
واحدة من أشهر القصص القصيرة وقد نشرت فى عام 1842 وتحكى قصة معطف رجل يدعى أكاكى أكاكيفتش، وقد قال عنها الروائي الشهير تورجينيف: “كلنا خرجنا من معطف جوجول“.
تدور القصة حول “أكاكى” وهو موظف بسيط وظيفته النسخ لجمال خطه، وبعد أن يفقد معطفه القدرة على مواجهة سياط البرد اللافح لعدم صلاحيته، يقرر اختصار العشاء وعدم اشعال شمعة في المساء من أجل توفير مبلغ من المال لتفصيل معطف جديد عند جاره الخياط.