7 كتب وروايات مترجمة.. أبرزها من الأدب الإيطالى واليابانى وجزر القمر
ثقافة أول اثنين:
يعشق الكثيرون من جمهور القراءة فى العالم العربى الأدب المترجم، سواء أكان هذه الأعمال المترجمة سبق وأن فازت بجوائز عالمية شهيرة، مثل نوبل للآداب، أو البوكر العالمية، أو لا، فالأهم فيما تقدمه هذه الروايات أو الكتب المترجمة، أنها بمثابة جسر للتواصل واكتشاف الثقافات.
وفى هذا السياق، نستعرض معا مجموعة من الروايات والكتب المترجمة من لغات أجنبية والتى سبق وأن صدرت مؤخرًا.
رواية سأبقى هنا للإيطالى ماركو بالزانو
صدرت رواية سأبقى هنا عن دار الكرمة للنشر، ونقلتها إلى اللغة العربية المترجمة أمانى حبشى. وتدور أحداثها فى عام 1939 حيث تواجه قرية جبلية شاعرية فى إقليم جنوب التيرول فى إيطاليا أصعب تحدٍّ لها، إذ تُخير حكومة موسولينى الفاشية السكانَ الذين يتحدثون الألمانية بين الهجرة إلى ألمانيا والبقاء فى إيطاليا كمواطنين من الدرجة الثانية.
ويتابع القارئ أحداث الرواية من خلال بطلتها المعلمة ترينا، التى تختار مع زوجها إيريش، قريتها ومنزلها. وعندما يمنعها الفاشيون من العمل، تستمر فى تدريس الأطفال سرًّا فى الأقبية والحظائر. وحين تقرر الحكومة بناء خزان سيُغرق المنازل والحقول، تقاومها ترينا بكل ما تملك.
رواية المعلب للكاتب اليابانى كوكو آبى
صدرت دار العين للنشر، وتعد من أهم أعمال الأدب اليابانى وقد ترجمها إلى العربية مجدى خاطر. كما تعد رواية “المعلب” واحدة من أشهر أعمال كوكو آبي، وتعد استعارة قوية عن الذات المتشظية فى ظل النمو الاقتصادى سريع الوتيرة الذى شهدته طوكيو خلال فترة الستينيات.
تبدأ رواية “المعلب” بأولى الصور الفوتوغرافية الكثيرة المنتشرة بين صفحات الكتاب، لكن هذه المرة بصورة “نيجاتيـف” تكشف عن رجل فى شارع. إلى جانب الصورة قصاصة من صحيفة تحمل عنوان: “تطهير أوينو من المشردين، اعتقال مائة وثمانين خلال حملة أمنية هذا الصباح”.
ما أتحدث عنه حين أتحدث عن الجرى لليابانى هاروكى موراكامى
صدر عن دار إثراء بالتعاون مع أدب، ترجمة عربية كتاب “ما أتحدث عنه حين أتحدث عن الجري” للكاتب اليابانى الشهير هاروكى موراكامى، والذى يندرج ضمن فئة كتب المذكرات، والذى نقلته إلى اللغة العربية المترجمة بثينة الإبراهيم.
يقول هاروكى موراكامى فى كتابه: ذكر أحد العدائين لازمة علمه إياها أخوه الأكبر، وهو عداء أيضا، فكان يفكر فيها منذ أن بدأ الجرى، تقول هذه اللازمة “الألم حتمى لكن المعاناة اختبار”، لنقل إنك تجرى وأخذت تقول فى قرارة نفسك “هذا مؤلم يا رجل.. لا يمكننى المضى أكثر”، سيكون الجزء المتعلق بالألم واقعا لا يمكن تفاديه، لكن احتماله أو عدم احتماله هو أمر عائد إلى العداء نفسه، وهذا يلخص تماما الجانب المهم من جرى الماراثون.
ويضيف هاروكى موراكامى: لقد مرت عشر سنوات منذ أن خطرت لى فكرة كتاب حول الجرى، لكن السنوات مضت وأنا أحاول بطريقة تلو الأخرى، دون أن أستقر فعليا لكتابته، فالجرى موضوع غامض، ووجدت صعوبة فى تحديد ما أود قوله عنه.
ويتابع هاروكى موراكامى: ولكن عزمت فى لحظة ما على أن أكتب بصدق أفكارى ومشاعرى حيال الجرى وأن ألزم أسلوبى الخاص، ووجدت أن هذه الوسيلة الوحيدة للمضى قدما، وبدأت الكتابة شيئا فشيئا فى صيف عام 2005، وأنهيت الكتاب فى خريف عام 2006، باستثناء المواضع التى اقتبست فيها من كتاباتى السابقة، فإن متن هذا الكتاب هو تدوين لأفكارى ومشاعرى دون إبطاء، وقد لاحظت أن الكتابة بصدق عن الجرى والكتابة بصدق عن نفسى كانتا الأمر نفسه تقريبا، لذا فإنى أفترض أنه لا بأس بقراءة هذا.
رواية حب للإيطالى دينو بوتزانى
صدرت عن دار الساقى للنشر، ترجمة رواية “حُب” للكاتب والرسام الإيطالى دينو بوتزاتى، والتى نقلها إلى اللغة العربية المترجم رامى طويل، تدور أحداثها عن رجلٌ فى منتصف العمر كان ينتظر الحب، عاشَ حياة روتينية قبل أن يلتقى راقصة الباليه الشابة، ابنة الأحياء الفقيرة فى ميلانو، السمراء النحيلة التى تختزن داخلها روح المدينة، تتحرك عواطف دوريجو الراكدة ليجد نفسه غارقا فى متاهة الحب باحثا فيه عن الخلاص.
وصفت رواية “حب” بأنها نشيدٌ روائى يصوغه بوتزاتى بمهارةٍ عبر قصة حب تكشفُ أدق التفاصيل وتختلط فيها الوقائع الموجعة بكم هائلٍ من المشاعر والآمال المعقودة على حب يبدو الملاذ من وحشية الزمن المعاصر، وقال عنها الكاتب والصحفى الإيطالى جويدو بيوفيني: إنها رواية ترغم القارئ على المشاركة والقلق”.
رواية وجوه القمر الأربعة للكاتب أوادى حافظ
صدرت عن دار صفصافة للنشر، ترجمة رواية “وجوه القمر الأربعة” للكاتب أوادى حافظ، وتعد هى أول رواية تتم ترجمتها إلى اللغة العربية من جزر القمر، وفى هذه الرواية التى وصفت بأنها شديدة التميز والخصوصية، وأنها كتبت بقلم محب لبلاده لدرجة العشق، يرصد فيها الكاتب أوادى حافظ تقاليد مغرقة فى المحلية بكل دقة، راصداً تفاصيل لا نعلم عنها شيئًا.
وقيل عن رواية “وجوه القمر الأربعة” أنها رواية شديدة الإنسانية مكتوبة برهافة ورصد شديد الدقة، كأنه كاميرا ترصد بتأن كل ما يدور حولها لتجعلنا دون أن ندرى نتورط مع أبطالها كأننا نعيش معهم.
كتاب فن السلام لليابانى موريهاى أوشيبا
صدر عن منشورات تكوين، فى الكويت، ودار الرافدين فى بيروت، ترجمة عربية لكتاب بعنوان “فن السلام” للكاتب اليابانى موريهاى أوشيبا مؤسس علم الأيكيدو، ونقله إلى اللغة العربية المترجم فريد عبدال.
وجاء فى مقدمة الكتاب إن فن السلام هو دواء العالم المريض. نريد أن نداوى العالم من مرض العنف والسخط والشقاق- هذه هى طريقة الانسجام. هناك شرّ وفوضى فى العالم لأن الناس نسوا أن كلّ شيء ينبع من مصدر واحد. عُد إلى ذلك المصدر نافضًا عنك كلّ أفكار التمحور حول الأنا، والنزوات التافهة والغضب. أولئك الذين لا يملكهم شيء، يملكون كلّ شيء. بعد حياة حافلة بالعنف، يجنح موريهاي، سليل الآباء الروحيين للفنون القتالية اليابانية، إلى صياغة مفهومه لكى تصبح تلك الفنون دفاعية سلمية، لا تحمل طابع العنف.
أوجد موريهاي، بعد العديد من التمارين الروحيّة، طريقته الخاصة فى تجنّب إزهاق الأرواح فى حلبات النزال، والكفّ عن توجيه الضربات المميتة للخصم. وبالرغم من أن التقنيات القتالية التى علمها له أساتذته كانت فعّالة جداً، إلاّ أنّه أوجد طرقاً أكثر سلميّة للانتصار فى الحلبات، سواء ما طبّقه فى استعراضاته الشهيرة مع مصارعين من أتباع طرق قتالية شتّى، أو ما علّمه لتلاميذه فى المدرسة التى أنشأها وطوّر فيها مفاهيمه فى الفنون الدفاعية، لتصبح واحدة من أشهر مدارس ما بعد الحرب العالمية الثانية، بعد الردّة النفسية الذى سبّبتها الحرب للبشرية أجمع، وللمجتمع اليابانى على وجه الخصوص.
رواية إنجيل شجرة السم للكاتبة باربرا كينجسولفر
رواية إنجيل شجرة السم.. أصدرتها دار ممدوح عدوان للنشر، وهى للكاتبة باربرا كينجسولفر، وتدور أحداثها حول القس المعمدانى “ناثان برايس” الذى يغادر أمريكا المتحضرة، من أجل أن يذهب فى مهمة تبشيرية إلى الكونغو البلجيكية، مصطحبا أسرته، التى تحمل معها كل ما يعتقدون أنهم سوف يحتاجونه، لكن الأرض الإفريقية تفاجئهم، محولة كل ما جلبوه إلى شيء عديم القيمة، حتى وجودهم ذاته سيكون مليئا بالتحديات، وبخاصة مع الأحداث السياسية التى تعصف بالبلد الذى يكافح من أجل الحصول على استقلاله، وتتدخل فيه القوى الكبرى، مغتالة “باتريس لومومبا” أول رئيس وزراء منتخب للبلاد.
ورشحت رواية “إنجيل شجرة السم” إلى عدة جوائز أدبية، كما ترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة، وبيعع منها أكثر من أربعة ملايين نسخة حول العالم.
إنجيل