يحيى حقى علامة بارزة فى تاريخ الأدب والسينما.. كيف كانت حياته؟
ثقافة أول اثنين:
فى مثل هذا اليوم 9 ديسمبر من عام 1992م رحل عن عالمنا الأديب الكبير يحيى حقى، الذى يعتبر علامة بارزة من علامات تاريخ الأدب والسينما، بخلاف كونه من كبار الأدباء ليس فى مصر فحسب بل فى الوطن العربى.
ولد يحيى حقى فى درب الميضة خلف مسجد السيدة زينب فى بيت صغير من بيوت وزارة الأوقاف المصرية، وكان والده موظفا أهليًا فى وزارة الأوقاف، التحق هو وأخوته “إبراهيم، وإسماعيل، وزكريا، وموسى” بالمدرسة الزينية القرآنية “كتاب السيدة زينب”، ثم انتقلت الأسرة من حي السيدة زينب لتعيش في حي الخليفة.
التحق عام 1912 بمدرسة والدة عباس باشا الأول الابتدائية للبنين بحى الصليبة بالقاهرة وهي مدرسة مجانية للعامة، وفي عام 1917 حصل على الشهادة الابتدائية، فالتحق بالمدرسة السيوفية ثم المدرسة الإلهامية الثانوية ومكث بها سنتين حتى نال شهادة الكفاءة، والتحق عام 1920 بالمدرسة السعيدية لمدة عام واحد ثم انتقل إلى المدرسة الخديوية التي حصل منها على شهادة البكالوريا عام 1921 وكان من الأوائل، ثم التحق بمدرسة الحقوق في جامعة فؤاد الأول عام 1921 وحصل على درجة الليسانس وتخرج فيها عام 1925.
عمل فى المحاكم الأهلية بعد تخرجه فاختار محكمة “نور الظلام الشرعية” بمنطقة الخليفة لقربها من منزله، كما عمل معاون إدارة في قسم النيابة العامة، وكانت مهمته أن يطبق القوانين الزراعية، ويجرى التحريات في قضايا الجنح الصغيرة، وفي 1927 انتقل يحيى حقي إلى مدينة منفلوط بالصعيد الأوسط ليعمل هناك كمعاون إدارة لمدة سنتين.
كان حب يحيى للأدب كبيرا فنشر فى مطبوعة سكندرية هى “وادى النيل” بعض المقالات المنفصلة عن محامين مصريين وأوروبيين، كما نشر في السياسة الأسبوعية قصة قصيرة “الدرس الأول” في 19 يناير 1926، حيث قدمه أخوه إبراهيم “وهو وطني وأديب ساعد في تحرير جريدة السفور” لمجموعة أدبية هي “المدرسة الحديثة” التي كان أعضاؤها يناضلون من أجل الحقوق السياسية والعدل الاجتماعي. وساهم يحيى في مجلتهم “الفجر” “1925-1926”.
فى عام 1951 التحق بالسلك الدبلوماسى وتدرج به حتى تم تعيينه سفيرًا فى ليبيا فى 1953، وكانت هذه هى أعلى درجة وصل إليها يحيى حقى فى مسيرته الوظيفية، وفى سبتمبر 1955 تزوج يحيى حقى بـ”جينى جيهو” وهى رسامة بريطانية وكاتبة قصة قصيرة التقى بها فى باريسوكان هذا هو زواجه الثانى.
أما زواجه الأول فكان عام 1944 من فتاة مصرية هي “كريمة عبداللطيف سعودي” ابنة محام وعضو برلمان في الفيوم، لكنها توفيت وتركت له ابنة صغيرة ربتها جدتها لأمها وعمتها.
في عام 1956 انتقل حقي إلى مكان أكثر ملاءمة لشخصيته العاشقة للفن والإبداع، حيث أصبح مديرا لمصلحة الفنون، وبعد حل مصلحة الفنون في عام 1960 انتقل حقي إلى دار الكتب القومية وبقى بها مستشارًا لمدة سبعة أشهر، وكانت سنة 1955 هي سنة الفراغ الوظيفي له واستطاع خلالها أن يركز في كتاباته، فصدرت له في هذه السنة: دماء وطين، أم العواجز، وصح النوم.
ومن أعماله: “قنديل أم هاشم، البوسطجى، فكرة فابتسامة، سارق الكحل، أنشودة للبساطة، تعال معي إلى الكونسير، دمعة فابتسامة، صح النوم، في محراب الفن، كناسة الدكان، مدرسة المسرح، من فيض الكريم، ناس في الظل، هذا الشعر، يا ليل يا عين، خليها على الله، تراب الميرى، حقيبة في يد مسافر، خطوات في النقد، دماء وطين، صفحات من تاريخ مصر، عشق الكلمة، عطر الأحباب، فجر القصة المصرية، في السينما، من باب العشم، هموم ثقافية، أترك لك اختيار العنوان، الدعابة في المجتمع المصرى، أم العواجز، امرأة مسكينة”.