25 ساعة فى 17 مقابلة.. كيف كتب الصحفيان البريطانيان سيرة مجدى يعقوب
ثقافة أول اثنين:
حياة الدكتور مجدى يعقوب “جارح القلوب” تعتبر قصة مثابرة وإصرار، ولم تكن هذه النجاحات سهلة المنال خصوصًا انه كان غريبًا عن المجتمع البريطاني ولكنه نجح رغم كل الصعوبات، فقد اصطدم أحيانًا بالمؤسسة الطبية في لندن، وأثارت تقنياته الطبية المبتكرة الجدل في المجتمعات الطبية.
ولذا يعد كتابة كتاب يضم سيرة الذاتية ليس بشيء غريب، فقصته ملهة لجميع الناس، ومن هنا أصدرت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كتابا يضم السيرة الذاتية لمجدي يعقوب باللغة الإنجليزية تحت عنوان “جراح ومتمرد: حياة مجدي يعقوب وأعماله الرائدة”.
كتاب مجدى يعقوب
وفي هذه السيرة الذاتية الأولى، وثق الصحفيان البريطانيان، سايمون بيرسون وفيونا جورمان، الحياة المذهلة لمجدي يعقوب منذ سنواته الأولى في مصر، ومرورًا بالنجاح الباهر الذي حققه في جامعة القاهرة، وصولًا إلى مسيرته المتميزة والطويلة في بريطانيا، حتى تنصيبه فارسًا في عام 1992، ومنحه أعلى وسام تمنحه ملكة بريطانيا في عام 2014، وهو وسام الاستحقاق.
ويلقى الكتاب، الضوء على أحدث يعقوب لثورة في علاج أمراض القلب الخلقية لدى الأطفال منذ أربعين عامًا من خلال الابتكار والتفاني في مواجهة التحديات وفي عام 1983، أجرى يعقوب أول عملية زرع قلب ورئتين في المملكة المتحدة في مستشفى هيرفيلد، وما زال يتمتع بالعديد من مرضى يعقوب من الرجال والنساء بالصحة الجيدة والازدهار بعد أكثر من خمسة وثلاثين عامًا منذ أن منحهم أملًا جديدًا في الحياة.
وفي هذه السيرة الذاتية، هناك قصص مفعمة بالحيوية وحكايات ما وراء الكواليس التي تقص التحديات والانتصارات التي واجهها هذه الأسطورة الحية.
علق المؤلفان، بيرسون وجورمان، على عملية كتابة السيرة الذاتية ليعقوب الذي روى قصته على مدار 25 ساعة في 17 مقابلة معهم، قائلين: “انتهى بنا الأمر إلى قضاء الكثير من الوقت مع البروف”، كما يُطلق على يعقوب من المقربين له. “لقد أجرينا أيضًا ما يزيد عن 40 مقابلة إضافية مع المرضى والزملاء والأعضاء الرئيسيين في فريقه والأصدقاء والعائلات التي ساعدها. لقد كان شرفًا كبيرًا أن نسمع هذه القصص وأن تتاح لينا الفرصة للتعرف بشكل مباشر على تأثير يعقوب على حياة الناس وعلى حياة أطفالهم.”
صرحت ڤيرلا دي لات، المدير التنفيذي لدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة قائلة “نحن فخورون للغاية بنشر هذا الكتاب الذي يعد بمثابة شهادة على قوة التصميم البشري والتأثير العميق الذي يمكن أن يحدثه فرد واحد على المجتمع.” وأضافت نادية النقيب، مديرة التحرير التي أشرفت على مشروع الكتاب: “إن قصة حياة مجدي يعقوب الاستثنائية هي قصة تستحق أن تُروى. إنها تضيئ جوانب مهمة ومثيرة من عالم البحث العلمي، وهي مصدر للإلهام والأمل للقراء من جميع الخلفيات.”
كتاب السيرة الذاتية لمجدي يعقوب “جراح ومتمرد” متوافرة للشراء في مصر عبر مكتبة بيع الكتب في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وبجميع المكتبات الكبرى في أنحاء الجمهورية.