لوحات المستشرقين.. إيميل بريس دافين يسجل مناظر وادى النيل
ثقافة أول اثنين:
ومن لوحاته الشهيرة مطبوعة حجرية بحجر ملون واحد ملونة باليد تصور منظرًا للفتيات الراقصات في وادي النيل ومعها لوحات أخرى منها لوحة جنديين يدخنان البايب مع نص وصفي لجيمس أوغسطس سانت جون وجاءت اللوحتان ضمن مجلد “ألبوم شرقي شخصيات وأزياء وأنماط الحياة ، في وادي النيل”، والذى يتألف من 32 لوحة، والذى طُبع في لندن و باريس عام 1848.
التحق إيميل بريس دافين بالمدرسة الملكية للفنون والحرف اليدوية في مايو 1822 حتى 1825 وفي عام 1826 عندما كان يبلغ من العمر 19 عامًا، فرنسا للقتال في حرب الاستقلال اليونانية وبعد ذلك زار الهند وتوجه إلى فلسطين حيث أصبح مهتمًا بالمواقع المقدسة وبعد فترة وجيزة ذهب إلى مصر حيث شغل عدة مناصب في خدمة محمد علي باشا يتعلم العربية ليصبح خبيرا في الهيروغليفية.
قاد بعثة علمية بتكليف من نابليون الثالث من 1858 إلى 1860 في مصر ورفض المغادرة بدون مصور وكان برفقته المصور الشاب إدوارد جاروت وأحد أقاربه البعيدين الرسام الهولندي ويليم دي فامارس تيستاس وفي عام 1860، أعاد بريس إلى فرنسا ثلاثمائة رسم للوحات والنقوش من المعالم الأثرية المختلفة، وأربعمائة متر من القوالب الورقية ومائة وخمسين صورة فوتوغرافية للتفاصيل المعمارية والزخرفية ، والرسومات، والملاحظات بما في ذلك تسعة وعشرون جمجمة مومياء وضعت بمتحف اللوفر.
أنجز إيميل بريس دافين أيضًا لوحة مائية لتابوت الملك ميكرينوس والذي يشكل أثرًا فريدًا لهذا الأثر المفقود في خليج بسكاي أثناء نقله بالقارب من قبل البريطانيين.