بدور القاسمي: لا شىء يفوق قوة الثقافة فى بناء علاقات عميقة بين بلدين وحضارتين
ثقافة أول اثنين:
قالت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، لا شيء يفوق قوة الثقافة في بناء علاقات عميقة بين بلدين أو مدينتين، وذلك لأن الثقافة يمكن وصفها بأنها البصمة الوراثية للمجتمعات، وما أن تتجانس مع ثقافات أخرى حتى تأخذ من صفاتها وملامحها، لهذا يمثل الاحتفاء بالشارقة فرصة واسعة أمام الحراك الثقافي الإماراتي لتطوير علاقته مع نظيره الكوري، وهو مناسبة للنظر في حجم المعارف والآداب والفنون المترجمة عن الكورية إلى العربية والعكس.
الشيخة بدور القاسمي
وأضافت الشيخة بدور القاسمي، فمهمتنا اليوم أن نتعلم من أجدادنا، علماء وأدباء العرب والمسلمين الذين زاروا مختلف بلدان العالم، وكتبوا عنها، وترجموا من آدابها وعلومها، وبنوا نهضتهم الخاصة التي لا يزال نورها يشع حتى اليوم على العالم كله.
تحتفي كوريا الجنوبية في الوقت الحالي بالمشروع الحضاري لإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تقدم أمام الجمهور الكوري والآسيوي سلسلة فعاليات وجلسات حوارية ونقاشية تعكس خلالها راهن وتاريخ الثقافة الإماراتية والعربية، وحجم الحراك الإبداعي الذي تشهده الإمارة، وذلك ضمن برنامج “الشارقة ضيف شرف” الدورة الـ65 من معرض سيول الدولي للكتاب خلال الفترة من 14 إلى 18 يونيو.
ويستضيف جناح ضيف شرف المعرض، تحت إشراف هيئة الشارقة للكتاب، 12 مؤسسة ثقافية، و11 كاتباً ومبدعاً وأكاديمياً إماراتياً، يشاركون في 33 فعالية، تسعى إلى تعزيز الروابط بين الثقافتين الإماراتية والكورية، وتشمل ندوات وورش عمل وحفلات توقيع كتب وأنشطة أدبية وفنية.
وتجسد الشارقة خلال مشاركتها في المعرض رؤيتها تجاه تعزيز حضور الثقافة الإماراتية والعربية على المستوى الإقليمي والدولي، كما تسعى إلى فتح فرص جديدة للتعاون والتبادل الثقافي وبحث تطوير آفاق الترجمة بين اللغتين العربية والكورية، حيث تتيح عبر جناحها المجال للتواصل بين الكُتّاب والمبدعين من الجانبين، وتعرض تجارب الناشرين الإماراتيين وتبرز جهودها في دعم صناعة النشر على المستوى العربي والعالمي.
ويتضمن البرنامج جلسات وفعاليات تتناول مواضيع مختلفة في الأدب والشعر والتراث والفن، حيث تنظم مبادرة PublisHer جلسة عن دور المرأة في صناعة النشر في كوريا، وأمسيات شعرية تجمع بين شاعرات من دولة الإمارات وكوريا، وتسلط مختلف الفعاليات الضوء على نقاط التقارب والتاريخ الأدبي بين ثقافة البلدين، سواء في مجال الخط أو الحكايات أو التراث الشعبي والفني، والترجمة، والأدب النسوي.
وتفتح المشاركة الباب أمام المثقفين والباحثين الفرصة لبحث أفق تطوير العلاقات الثقافية العربية الكورية، إذ تتناول ورش عمل مصاحبة الفنون الرقمية، وتحويل الشعر الشعبي إلى مختارات مكتوبة، والمقارنة بين تقنيات فنون الطباعة، فيما تقدم الفرق التراثية الإماراتية استعراضات للفنون الشعبية لتعريف جمهور المعرض على التراث الفني للإمارات.
وتشهد جلسات الحوار والورش مشاركة نخبة من الكتَّاب والأكاديميين والإعلاميين، الذين سيقدمون رؤاهم في مجالات مختلفة من الأدب والفن والثقافة، حيث يلتقي زوار المعرض بالكاتب والروائي سلطان العميمي، رئيس اتحاد أدباء وكتَّاب الإمارات، والشاعرة خلود المعلا، والشاعرة نجاة الظاهري، والدكتورة عائشة الشامسي، والكاتبة أسماء الحمادي، والإعلامية عائشة سلطان، والكاتبة شيخة الجابري، والدكتورة بديعة الهاشمي، والروائي والصحفي عيسى يوسف، والكاتبة دبي بالهول، والباحث في التراث الإماراتي علي العبدان.
وتساهم 13 مؤسسة وهيئة ثقافية في دولة الإمارات بفعاليات احتفاء “معرض سيول الدولي للكتاب” بإمارة الشارقة “ضيف شرف” في المعرض، من بينها دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، واتحاد كتَّاب وأدباء الإمارات، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ومعهد الشارقة للتراث، وجمعية الناشرين الإماراتيين، وجمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ، وهيئة الشارقة للآثار، إضافة إلى المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومجموعة كلمات، وبيت الحكمة، ودائرة الثقافة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة.
إمارة الشارقة
جناح الشارقة في معرض سيول الدولي للكتاب