رغم معاناتهم الدراسية.. كتاب وعلماء أصبحوا أيقونات فى العالم
ثقافة أول اثنين:
بالتأكيد التعليم خطوة عظيمة لابد لكل أن إنسان أن يفعلها، لأنها وسيلته للارتقاء في المجتمعات الحديثة، بجانب الاجتهاد والمثابرة بكل تأكيد، والتعليم خطوة أساسية ولابد منها، لكن على الرغم من ذلك نرى أن الكثير من العلماء والمشاهير والعظماء في التاريخ، رغم تميزهم في مجالاتهم إلا أنهم فشلوا جميعا في دراستهم، لكنهم بالتأكيد اكتسبوا موهبة وعلما أكبر، واكتسبوا خبرات حياتية كبيرة، ساهمت في تعليمهم وتثقيفهم، ونستعرض خلال التقرير التالى أبرز هؤلاء العلماء.
“إسحاق نيوتن”
بداية لم تكن مبشرة فقد كان من أواخر التلاميذ ترتيبا في فصله، حتى عايره أحد زملائه بهذا ووجه له لكمة قوية في بطنه، من عمر الثانية عشر إلى السابعة عشر، التحق نيوتن بمدرسة الملك في جرانتهام، وقد ترك نيوتن المدرسة في أكتوبر 1659، ليعود إلى مزرعة وولسثورب، حيث ترملت أمه، ووجدها قد خططت لجعله مزارعًا كأبيه، إلا أنه كان يكره الزراعة، أقنع هنري ستوكس أحد المعلمين في مدرسة الملك أمه بإعادته للمدرسة، فاستطاع بذلك نيوتن أن يكمل تعليمه، وبدافع الانتقام من الطلاب المشاغبين، استطاع نيوتن أن يثبت أنه الطالب الأفضل في المدرسة، اعتبر سيمون بارون – كوهين عالم النفس في كامبريدج ذلك دليلاً على إصابة نيوتن بمتلازمة أسبرجر.
“أديسون”
“أديسون”، الرجل الذي اخترع المصباح الكهربي، لُقب في مدرسته بالطالب الغبي، ولم يحصل على دروس خصوصية لدى مدرسيه الذين نعتوه بالغبي، حيث كان يعاني من صعوبة في السمع، فقد أحس بالملل وتم وصفه بأنه غير ملائم، وحتى يُعوض ما حدث له صار قارئًا نهمًا، ولكن عدم حصول توماس على التعليم الرسمي لم يكن أمرًا غير معتاد، حتى أنه ترك توماس المدرسة في عام 1859، وتوجه للعمل كصبي قطار على خط السكة الحديد بين ديترويت وبورت هورون، لكنه أصبح رابع أكبر مخترعي العالم إنتاجًا في التاريخ.
“اينشتاين”
يُعتبر ألبرت اينشتاين واحداً من أكبر علماء الفيزياء في العالم، فهو من وضع أشهر القوانين الفيزيائية التي مازالت مستخدمة إلى يومنا هذا كنظرية النسبية الخاصة، ونظرية النسبية العامة، كما حصل على الكثير من الجوائز العالمية كجائزة نوبل في الفيزياء، وقد ولد أنشتاين في ألمانيا سنة 1879م من أبويين يهوديين، وقد عانى في المراحل الأولى من حياته من مشاكل صحية متعلقة بالنطق، حيث أنه لم يتكلم إلا بعد بلوغه الأربعة سنوات، كما وكان يعاني من مشكلة الصعوبة في الحفظ والاستيعاب، ولكن وبسبب عزيمته وقوته الداخلية استطاع أن يتخطى كل هذه الصعوبات ليصل إلى ما هو عليه اليوم من نجاح وشهرة.
“جورج برنارد شو”
الكاتب المسرحى الأيرلندى الشهير وصاحب الأكثر من 60 مسرحية، والذى انشغل بقضايا مكافحة الفقر، ترك المدرسة مبكرا، نظرًا لأن حياته فى البداية كانت نضال ضد الفقر، ولد فى دبلن، أيرلندا من طبقة متوسطة واضطر لترك المدرسة وهو فى الخامسة عشرة من عمره ليعمل موظفاً، حيث كان والده مدمنا للخمر، مما شكل لديه ردة فعل بعدم قرب الخمر طوال حياته، وظل يعانى جورج من ظروفه المادية، والفقر، ولكن رغم كل ظروفه الصعبة وتركه للمدرسة إلا أنه لم يترك القراءة، كما أنه تعلم اللاتينية والإغريقية والفرنسية.
“تشرشل”
الرجل الذى استطاع أن يحول هزيمة أوروبا أمام النازية إلى انتصار كبير، السياسى المنحك الذى فاز بجائزة نوبل في الآداب نظرا لخطباته الحماسية الرائعة، رئيس الوزراء البريطاني الأشهر المعروف ونستون تشرشل، رغم عبقريته المعروفة لكنه كان يحصد درجات مدرسية تشير إلى ضحالة في مستواه الدراسى، ما جعل أباه يقول له “نتائجك المدرسية لعنة للذكاء”، ويقال إنه قبل بصعوبة لجامعة هارفارد وكان من المتأخرين حتى أن أباه نقله إلى الكلية العسكرية بقوله: إن هذا الصبي لعاجز عن استيعاب مادة المحاماة!