كرهُه الشعب وأنصفه المؤرخون.. لويس الخامس عشر.. لماذا اختلف عليه البعض؟
ثقافة أول اثنين:
وصفت بداية حكمه بالسيئة، ولم يستطع إعادة الحياة إلى البلاد بصورة حقيقية، وأدت علاقاته الغرامية، إلى إضعاف الإدارة أكثر فأكثر وجعلها أشد عجزا، مع انهيار الاقتصاد العام، وراح كره الطبقات الساخطة يزداد شيئا فشيئا، كما كانت له علاقة عاطفية في الخفاء مع مدام دي بومبادور جلبت له انتقادات واسعة.
وفى أول يناير من عام 1757 تلقى الملك طعنة خنجر من وسط صفوف الحشد أمام قصر فرساى، وقد صفح الملك عن من حاول قتله، ولكنه حتى بعد نجاته، أصيب بصدمة شديدة، فقد رأى فى قاتله الشعب الفرنسى كله، و أحس بأن الشعب أراد موته، و لم تسرى عنه سوى الماركيزة التى أقنعته أن من حاول قتله ليس سوى مجنون، وليس أداة للشعب، وأن أهل باريس أرادوا الفتك به لما فعله بملكهم.
ورغم حديث المؤرخين عن لويس الخامس عشر بطرق سلبية إلا أن كتاب العصر الحديث أنصفوه وتحدثوا عنه على أنه من أفضل الذين حكموا فرنسا، كما كان ذكيا ليحكم جيدا أكبر مملكة فى أوروبا آنذاك، كما أن له أعمال كثيرة لصالح الفقراء والمحتاجين.
كما شهد عصره حاله من الازدهار فى الفنون والآداب، وكانت فرنسا من أكثر الدول الأوروبية وقتها إضافة إلى روسيا فى دعم الفنون والآداب، ولا يزال حتى اليوم أسلوب الفن والتصميم الذى اتبع فى عصر لويس الخامس عشر هو الأسلوب المفضل فى البلدان الغنية والمعروفة فى جميع أنحاء العالم، رغم رحيل لويس منذ 247 عامًا.