اكتشاف أوتاد خشبية تعود للقرن الـ17 فى قلعة شيفيلد

اكتشف علماء الآثار أثناء أعمال التنقيب فى قلعة شيفيلد البريطانية، أول الأمثلة المتبقية من دفاعات الأوتاد الخشبية التى يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر من الحرب الأهلية الإنجليزية، وفقا لما نشره موقع heritagedaily.

وتم بناء قلعة شيفيلد لأول مرة كحصن وتل بعد الغزو النورماندى لإنجلترا عام 1066، يعود أقدم ذكر مسجل للقلعة إلى عام 1188 فى نص كتبه رالف مورداك، شريف ديربيشاير، بشأن وصاية مود دى لوفيتو.

ومن بين الشخصيات العديدة التى بقيت فى القلعة، كانت مارى، ملكة اسكتلندا، الأكثر شهرة، حيث تم سجنها هناك في أوقات مختلفة بين عامي 1570 و1584.

خلال الحرب الأهلية الإنجليزية، حاصرت قوات البرلمان مدينة شيفيلد واستولت على القلعة، والتي أمرت بهدمها بناءً على اقتراح في مجلس العموم لجعلها غير صالحة للاستخدام.

كشفت أعمال التنقيب التي قامت بها شركة Wessex Archaeology في خندق القلعة عن أوتاد خشبية يبلغ طولها مترًا واحدًا، وفسر علماء الآثار هذا الاكتشاف على أنه جزء من حاجز دفاعي مصنوع من أغصان شجر حادة مصممة لإبطاء المهاجمين وتعريضهم للقوات المدافعة.

قالت آشلي تاك، عالمة الآثار التي تقود أعمال الحفر نيابة عن ويسيكس آركيولوجي: “غالبًا ما نسمع عن دفاعات الحرب الأهلية مثل الحواجز التي تستخدم في الممتلكات التاريخية في جميع أنحاء البلاد، ولكن عادة ما يكون هناك القليل مما يمكن رؤيته من هذه الميزات المهمة، إن القدرة على حمل نفس الخشب الذي وثق به المدافعون عن قلعة شيفيلد بحياتهم أمر غير عادي”.

وأضافت تاك: “تُظهر السجلات أن القلعة استسلمت أخيرًا لقوات البرلمان بعد حصار دام عشرة أيام في أغسطس 1644، ونحن نعلم أن هذه الأخشاب والحواجز التي شكلتها لم تنجح في النهاية في حماية القلعة من التدمير، لكنها ترسم صورة لوحشية الحرب وتضيف إلى فهمنا لهذه الفترة المضطربة في ماضي شيفيلد”.