ماذا قال فريد ويلسون عن مصر؟ .. ذكريات فنان أمريكي عن قاهرة السبعينات

ثقافة أول اثنين:
جذبت مصر الفنانين منذ قرون للاطلاع على حضارتها والاقتراب من هويتها الثقافية فتعاقب على زيارتها الفنانون ومنهم في العصر الحديث الفنان الأمريكي المعروف فريد ويلسون، الذى قال عن مصر جملته التي سجلها متحف متروبوليتان الأمريكي “إن مصر في تاريخي وفي قلبي”.
يقول فريد ويلسون: كان والدي مهندساً مدنياً عمل دولياً، سافر إلى العديد من أنحاء العالم، وترأس مشاريع في بلدان مختلفة في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. زرته في مصر عندما كان مشاركاً في إعادة بناء بورسعيد. كان يعيش في القاهرة في ذلك الوقت، وكان أنور السادات رئيساً، وأثناء وجودي هناك، سافرت في جميع أنحاء مصر بمفردي وأحياناً بصحبة صديق، لقد منحني شبابي (أوائل العشرينيات) منظوراً مختلفاً تماماً عن زياراتي الثلاث اللاحقة، وبينما سافرت إلى أوروبا، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وبيرو في رحلات أخرى، كانت مصر هي البلد الوحيد الذي زرته حيث اندمجت إلى حد ما، بسبب مظهري العام. إذا لم يعتقدوا أنني من هناك (وأغلبهم لم يعتقدوا)، فقد افترضوا أنني من بلد مجاور. كانوا يسألونني: “من أين أنت؟” فأجيب “من أمريكا”. “كانوا يسألونني، في حيرة من أمري أو وكأنني أخفي شيئًا أو كنت غبيًا بعض الشيء، “ولكن من أين أنت حقًا؟” وعندما أجيب “من الولايات المتحدة”، كانوا يتوقفون ويقولون بأدب “اسأل والدك!”
يضيف فريد ويلسون وفقا لموقع متحف متروبوليتان: يجب أن يكون مفهومًا أن أعمالي المبكرة المتعلقة بمصر وكذلك أعمالي في بينالي القاهرة لعام 1992 وبينالي ويتني لعام 1993 كانت وسيلة للكشف عن التفسيرات المختلفة لهذا التاريخ – القديم والاستعماري والمعاصر. لقد وضعتها هناك للجمهور ليستوعبها ويرى علاقتها ببعضها البعض، حيث لم تتعارض وجهات النظر المختلفة قبل الإنترنت وبعده.
إن اعتقادي هو أنه كما كشف علم الحمض النووي الآن، كان المصريون القدماء فريدين من نوعهم: لم يكن حمضهم النووي يشبه حمض أي مجموعة أخرى من البشر، آنذاك أو الآن.
على سبيل المثال، في كتابي “المنطقة الرمادية” (صدر عام 1993)، لم أكن أنوي تقديم أو تبني أطروحة نهائية عن مصر، بل وجدت من المثير للاهتمام أن العديد من وجهات النظر كانت تتجلى في نفس الوقت.
فريد ويلسون فنان أمريكي من أصل أفريقي أمريكي وكاريببي من مواليد 1954، حصل على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من كلية بيرتشيس، جامعة ولاية نيويورك ويتحدى ويلسون الافتراضات الاستعمارية حول التاريخ والثقافة والعرق ويشجع على النظر في السرديات الاجتماعية والتاريخية التي تمثل وجهة النظر الغربية، حصل ويلسون على “منحة” من مؤسسة ماك آرثر في عام 1999 وجائزة مؤسسة لاري ألدريتش في عام 2003. مثل ويلسون الولايات المتحدة في بينالي القاهرة في عام 1992 وبينالي البندقية في عام 2003.
أحد أعمال الفنان الأمربكى فى متحف بالتيمور