زينب السجينى ضمن المكرمين بالمعرض العام.. تعرف على مسيرتها

ثقافة أول اثنين:
يظل المعرض العام الحدث التشكيلى الأبرز فى مصر، حيث يعتبر مرآة عاكسة لتطور الحركة الفنية التشكيلية على مدار عقود، وراصدًا دقيقًا لإبداعاتها التى تُجسد روح العصر وتتناغم مع تحدياته، وفى إطار الاستعداد للاحتفال باليوبيل الذهبى، أعلن قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، عن أسماء المكرمين بالمعرض العام فى دورته الجديدة ومن بينهم الفنانة التشكيلية الرائدة زينب السجينى.
فى تجربة زينب السجيني يتحول الخط إلى مسار يقود العين، لا كزخرفة سطحية، بل كجزء من بناء بصري يخلق توازنًا بين الحركة والسكون، ليست الأشكال مستقرة داخل حدودها، بل تنفتح على الفراغ، تتداخل وتتباعد، في تكوينات تعكس وعيًا عميقًا بالبنية والتكرار الإيقاعي.
زينب السجينى ولدت في القاهرة عام 1930، وتخرجت في كلية الفنون الجميلة، قسم الفنون الزخرفية عام 1956، ثم تابعت دراستها في المعهد العالي للتربية الفنية عام 1957، وحصلت على دكتوراه في فلسفة التربية الفنية عام 1978، وعملت في المجال الأكاديمي، حيث شغلت منصب رئيس قسم التصميمات بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، قبل أن تصبح أستاذًا متفرغًا بالقسم.
قدمت 15 معرضًا فرديًا وشاركت في 50 معرضًا جماعيًا، حيث كانت أعمالها امتدادًا لدراسة طويلة للفن المصري القديم، خاصة الجدارية، لكنها لم تتوقف عند النقل، بل أعادت توظيف المفردات البصرية داخل رؤية حديثة، تحافظ على التكرار الإيقاعي دون أن تفقد الإحساس بالحركة الحرة، الخطوط في أعمالها ليست مجرد حدود، بل إشارات توجه الإدراك، وتخلق حوارًا بين المساحات.
تكريم زينب السجيني في هذه الدورة هو تسليط للضوء على تجربة جعلت من التكوين أداة لاختبار العلاقة بين الشكل والفراغ، حيث لا ينفصل العنصر عن امتداده، ولا تتوقف اللوحة عند إطارها، بل تستمر خارج حدودها عبر إيقاع بصري متصل.