اخبار وثقافة

جون كيتس.. شاعر الرومانسية فشل فى علاقاته العاطفية واستهزأ به النقاد

ثقافة أول اثنين:


تمر اليوم ذكرى رحيل الشاعر البريطانى جون كيتس الذى ولد في لندن، في 31 أكتوبر لعام 1795، ورحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم، 23 فبراير لعام 1821، فى روما، وقد قدم الكثير من القصائد الشعرية الرائعة، والتي تم جمعها في ثلاثة مجلدات ضخمة وباع ما يتجاوز الـ200 نسخة منها خلال حياته، والذى يعد من أبرز رواد الشعر الغنائي الحسي في بريطانيا في بداية القرن الثامن عشر.


وجون كيتس هو واحد من أهم شعراء الرومانسية في العالم، إن لم يكن أهمهم على الإطلاق، ولا تزال قصائده ورسائله موضع تحليل ودراسة حتى اليوم، مثل «نشيد العندليب» و«النوم والشعر» و«في أول نظرة على هومر تشابمان»، وبذلك تعد زيارة منزله تجربة مثيرة ورحلة ليس إلى عالم هذه الشاعر الرومانسي الحالم فقط، وإنما إلى زمانه، ولواعج قلبه، وأشيائه الأثيرة، والتراث الشعري الذي تركه رغم عمره القصير.


قدم الكثير من القصائد الشعرية الرائعة والتي جمعها في ثلاثة مجلدات ضخمة وباع ما يتجاوز الـ200 نسخة منها خلال حياته، التحق جون كيتس قبل وفاة والده بفترة قصيرة بمدرسة إنفليد ووجد الفن والأدب ملاذًا له وعرف جون بكونه قارئا شرها، وأصبح مقربًا من مدير المدرسة جون كلارك الذي عوض جون عن فقدان أبيه وشجعه على استمرار اهتمامه بالأدب والشعر.


على الرغم من دراسته للطب إلا أنه لم يمارسه كمهنة، ولم يتخل عن شغفه بالشعر والأدب. كون علاقات كثيرة وشعراء تلك الفترة وكان ناشطًا معهم ضد رواد الحركة الشعرية التقليدية، سعى أصدقاؤه بعد وفاته لحفظ ميراثه الشعري من الضياع والعمل قدر الإمكان على نشره بين الناس.


خلال حياته أحب جون كيتس امرأة تدعى فاني براون من طبقة اجتماعية أعلى منه، لاحقاً أحب جون كيتس امرأة تدعى «فاني براون» تغنى بها في قصائد مؤلمة، وزيادة على ذلك فقد انهال عليه النقاد شتيمة واستهزاء وكان من الممكن أن يقتلوا رغبة الشعر فيه، وانتهت علاقته بها عندما سافر إلى إيطاليا للعلاج من السل، وبسبب تركيز اهتمامه على أن يصبح شاعرًا مشهورًا، وفي عام 1819 بدأت أعراض مرض السل بالظهور على جون كيتس؛ فسافر إلى إيطاليا للحصول على العلاج والمكوث في جو دافئ شتاءً وتحسن بعدها لفترة، ولكنه ما لبث أن عاد لسرير المرض.


وضع له طبيبه في إيطاليا نظامًا غذائيًا قاسيًا بهدف منع تدفق الدم لمعدته، ولكنه سبب له نقصًا في الأكسجين واضطرابًا غذائيًا شديدًا، فرحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى