إبداع بصري متجدد.. كيف كسرت الفرقة الصينية القوالب النمطية بمهرجان أسوان للفنون؟

ثقافة أول اثنين:
شهد مهرجان أسوان للثقافة والفنون هذا العام تنافسًا كبيرًا بين الفرق المشاركة، إلا أن الفرقة الصينية كانت الأكثر جذبًا للجمهور، حيث نجحت في تقديم عروض استعراضية مختلفة كليًا عن بقية الفرق، ما جعلها تحظى باهتمام كبير وتفاعل استثنائي من الحاضرين.
تميزت معظم الفرق المشاركة بتقديم رقصات تقليدية تعكس تراثها الشعبي، حيث استعرضت كل فرقة هويتها الثقافية من خلال لوحات فنية مستوحاة من تاريخها وتراثها الخاص، غير أن الفرقة الصينية اختارت طريقًا مختلفًا تمامًا، حيث قدمت استعراضات ذات طابع حداثي، معتمدًة على إيقاع سريع وحركات ديناميكية مبهرة تتناسب مع الذائقة العصرية، وهو ما جعلها تبدو أكثر تجددًا بالمقارنة مع الفرق الأخرى التي اعتمدت على الفلكلور التقليدي.
هذا الاختلاف لم يكن مجرد مصادفة، بل جاء نتيجة توجه مدروس، حيث اعتمدت الفرقة على تقديم مزيج من الفنون التقليدية الصينية بلمسات عصرية تواكب التطورات العالمية في فنون الاستعراض. وقد استخدمت المؤثرات الموسيقية والإيقاعات الحماسية، ما أضفى طابعًا خاصًا جعل عروضها أكثر تشويقًا وإثارة للحماس، ليجد الجمهور نفسه مأخوذًا بتلك اللوحات الفنية المبهرة.
وبينما احتفظت بقية الفرق بإطارها التقليدي الذي اعتاد عليه جمهور المهرجان في دوراته السابقة، جاءت الفرقة الصينية لتكسر هذا النمط، ما جعلها تبدو أكثر تميزًا، حيث استطاعت أن تُحدث حالة من التجديد وسط العروض الفلكلورية التقليدية، مما أكسبها شعبية لافتة وجعلها محط الأنظار طوال فترة المهرجان.
في النهاية، لم يكن اختيار جمهور مهرجان أسوان للثقافة والفنون، للفرقة الصينية كأكثر الفرق جذبًا وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لما قدمته من إبداع بصري وحركي مميز.