فتح باب التقدم لمنح التفرغ.. هل ستشهد المنح تغييرا فى معايير الاختيار؟

ثقافة أول اثنين:
أعلن المجلس الأعلى للثقافة عن فتح باب التقدم لمنح التفرغ للمبدعين المصريين لعام 2025/2026 فى مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية، تُعد هذه المنح رافدًا ثقافيًا مهمًا، حيث توفر بيئة مثالية للإبداع والابتكار بعيدًا عن الضغوط المادية والاجتماعية، مما يتيح للمبدعين التفرغ الكامل لإنتاج مشاريعهم الثقافية والفكرية.
منح التفرغ هى إحدى صور الدعم الثقافى التى يقدمها المجلس الأعلى للثقافة، وتهدف إلى تمكين المبدعين من التفرغ التام لإنجاز مشروعاتهم الفنية والأدبية والفكرية دون أى عوائق مادية، يحصل الفائزون بهذه المنح على مكافآت مالية شهرية طوال مدة تنفيذ مشاريعهم، مما يوفر لهم بيئة مناسبة للإبداع.
تنقسم المنح إلى ثلاث شرائح، كل منها ذات قيمة مالية مختلفة تُصرف شهريًا حتى انتهاء المشروع، الهدف الأساسى لهذه المنح هو إثراء الحركة الثقافية من خلال دعم المبدعين وتمكينهم من تنفيذ أفكارهم الإبداعية.
ويُشترط أن يكون المتقدم مصرى الجنسية، وله إنتاج مستمر في مجاله، وأعماله على مستوى احترافي متقدم، ومقيمًا داخل مصر (مع إمكانية السفر لأسباب تتعلق بالمشروع بموافقة اللجنة المختصة).
تقييم المشروعات يتم بواسطة لجان متخصصة في كل مجال، حيث يتم ترشيح الأنسب للحصول على المنحة، وخلال لقاء سابق مع أعضاء اتحاد كتاب مصر، في سبتمبر الماضي، أكد وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، ضمن سلسلة لقاءاته مع أطياف العمل الثقافى، بهدف الارتقاء بمنظومة القيم المجتمعية المصرية، أنه يتم حاليًا مراجعة آليات اختيار الفائزين بمنح التفرغ وجوائز الدولة، إلى جانب إعادة تشكيل لجان المجلس الأعلى للثقافة، لتحقيق العدالة الثقافية وتكافؤ الفرص.
يتم الإعلان عن منح التفرغ في الأول من مارس من كل عام، وهو الموعد المنتظر من قبل العديد من المبدعين الطامحين للاستفادة من هذا الدعم الثقافي. ومع الحديث عن تعديلات محتملة في آليات الاختيار، فهل تعني هذه المراجعات التي أعلن عنها وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، إعادة النظر في معايير التقييم؟ وهل ستؤدي إلى توسيع قاعدة المستفيدين من المنح؟ أم أن الأمر سيظل مقتصرًا على فئة معينة من المبدعين؟
ومع استمرار الدولة فى تقديم هذه المنح بشكل مستمر للمبدعين المصريين، يتساءل البعض هل تحقق هذه المنح الأهداف المرجوة منها؟ وهل هناك حاجة لتطويرها بشكل يواكب تطلعات الجيل الجديد من المبدعين؟