Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

لغز مثير وراء وجود رؤوس مقطوعة فى مواقع تعود للعصر الحديدى بكتالونيا

ثقافة أول اثنين:


أجرى مجموعة من الباحثين تحليلا نظيريا للرؤوس المقطوعة التي وجدت فى مستوطنات العصر الحديدى الأيبيرية في بويج كاستيلار (برشلونة) وأولاستريت (جيرونا)، والتى كشفت عن تفاصيل لم تنشر من قبل حول تحركات السكان والتفاعلات الاجتماعية والسياسية في ذلك الوقت، وفقا لما نشره موقع labrujulaverde.


وخلال الألف عام الأخيرة قبل الميلاد، شهدت مجتمعات شمال شرق شبه الجزيرة الأيبيرية تغييرات عميقة بسبب تفاعلها مع شبكات التجارة المتوسطية، تميزت هذه الفترة بعملية متسارعة من الإقليمية وترسيخ التفاوتات الاجتماعية، وهو ما انعكس في ظهور المستوطنات المحصنة، فإن توسع ممارسة حرق الجثث الجنائزية جعل من الصعب إعادة بناء الخصائص البيولوجية والتنظيمية لهذه المجتمعات.


جماجم عثر عليها فى مستوطنة من العصر الحديدى


وفي هذا السياق، تشكل الرؤوس المقطوعة شهادة فريدة من نوعها على الحياة فى ذلك الوقت، وفى حين اقترحت بعض الدراسات السابقة أنها ربما كانت آثارًا وقائية لأسلاف، افترضت دراسات أخرى أنها كانت غنائم حرب من أعداء أجانب، ولكن هذه الفرضيات لم تخضع قط للتحقق العلمي الدقيق.


وأجرى الباحثون تحليلًا بيولوجيًا أثريًا باستخدام نظائر مستقرة من السترونشيوم (87Sr/86Sr) والأكسجين (δ18O) على سبع جماجم من أولاستريت وبويج كاستيلار، وقد أتاحت هذه المنهجية تحديد الأصول الجغرافية للأفراد وتقييم الارتباط الإقليمي في المنطقة، وتم استكمال البيانات من خلال تحليل بقايا الحيوانات، والتي كانت بمثابة مرجع لتحديد الاختلافات في القيم النظيرية في البيئة المحلية.


وكشفت النتائج أنه في حين أن بعض الرؤوس قد تكون مملوكة لأفراد محليين، فإن البعض الآخر أظهر قيماً نظرية لا علاقة لها بجيولوجيا المستوطنات، ما يشير إلى وجود غرباء في المنطقة، تشير هذه النتائج إلى أن المجتمعات الأيبيرية في العصر الحديدي حافظت على شبكات تفاعل أوسع مما كان يُعتقد سابقًا، وربما كانت مرتبطة بالصراعات الحربية، أو الهجرات، أو التحالفات السياسية.


يشير تحليل الجماجم التى وجدت هناك إلى أن معظم هؤلاء الأفراد لم يكونوا من سكان المنطقة الأصليين، وهو ما يعزز الفرضية القائلة بأنهم كانوا أسرى أو أعداء هزموا في القتال.


تفتح هذه النتائج آفاقًا جديدة للبحث في التنظيم الاجتماعي وديناميكيات السلطة في شبه الجزيرة الأيبيرية قبل العصر الروماني، إن الجمع بين التحليل النظيري والبيانات الأثرية قد يواصل تقديم رؤى قيمة حول التنقل والإقليمية والعلاقات الصراعية في الحضارات القديمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى