فى ذكرى رحيله.. “إيران فوق البركان” أول كتاب ألفه محمد حسنين هيكل

ثقافة أول اثنين:
تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 17 فبراير عام 2016 بعدما أثرى المكتبة العربية بمجموعة من المؤلفات المهمة التي ما زالت حاضرة إلى يومنا هذا، وفي ضوء ذلك نستعرض أول كتاب ألفه الكتاب الصحفى الراحل والذى كان بعنوان “إيران فوق البركان” وكان حصيلة تجربة عاشها بنفسه.
ترك الكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل إرثًا كبيرًا من المؤلفات التي وصلت إلى ما يقرب من 40 مؤلفًا، ناقش خلالهما أهم القضايا التي تهم العرب، باللغتين العربية والإنجليزية، والتى أصبحت مرجعًا مهمًا داخل المكتبة السياسية العربية، واكتسبت رواياته مصداقية كبيرة، خاصة أنه حرص على دعمها بوثائق متنوعة وشهادات من صناع القرار ومن شهود العيان، رؤساء وملوك وساسة؛ وكذلك بما فيها وثائق من أجهزة مخابراتية، لذلك تعد كتبه من المراجع الرئيسية.
وأصدر “هيكل” أول كتبه بعنوان “إيران فوق البركان” في عام 1951 بعد رحلة إلى إيران استغرقت شهرًا كاملًا، وهو الإصدار الوحيد الذى صدر لهيكل فى عهد الملك فاروق، ويقع الكتاب فى 185 صفحة من القطع الصغير، يضم ثمانية فصول، والكتاب محصلة شهر عاشه هيكل فى إيران، على إثر مقتل رئيس وزرائها الجنرال على رزم آراه يوم 7 مارس 1951، وذلك إبان عمله مراسلا صحفيا فى بداياته، ولقد سافر إلى كل أنحائها من الشمال إلى الجنوب، من جولفا على الحدود الروسية إلى عبادان على الخليج العربى، وقضى أياما طويلة فى ظلمات طهران وسراديبها الغامضة، وحقق الكتاب مبيعات كبيرة، خاصة أنه لم يتم تناول الشأن الإيرانى آنذاك.
وصدر الكتاب فى مرحلة ما قبل الشباب الباكر، كان الأستاذ محمد حسنين هيكل يشغل وظيفة المراسل المتجول فى الشرق الأوسط لجريدة أخبار اليوم، وكان بين المهام التى قام بها أزمة البترول الإيرانية عام 1950 – 1951.
وقابل هيكل كل قيادات العهد القديم من السياسيين أمثال السيد ضياء الدين طباطبائى، وقوام السلطنة، والدكتور محمد مصدق، وأهم رجل من رجال الدين الشيعة فى ذلك الوقت ومؤيد مصدق المتحمس آية الله كاشانى، وفى ذلك الوقت أيضا دارت أول أحاديثه مع الشاه محمد رضا بهلوي، كما تعرف على شقيقته التوأم الأميرة أشرف، التى كان زوجها الأسبق أحمد شفيق – وهو مصرى – صديقا له.