فراغ إدارى يهدد استقرار المجلس.. إلى أين وصلت أزمة مجمع اللغة العربية؟

ثقافة أول اثنين:
يبدو أن الأزمة التى تعرض لها مجمع اللغة العربية بوفاة رئيسه السابق الدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ، الذى رحل عن عالمنا فى نوفمبر الماضى، لا تزال مستمرة، ولم يطرأ عليها أي جديد، فلم تصدر وزارة التعليم العالي – الجهة الإدارية المشرفة على المجمع – أى قرارات بشأن اختيار رئيس جديد، كما لا تزال أزمة عدم اعتماد مشروع قانون اللغة العربية قائمة، إذ لا يزال مشروع القانون أمام البرلمان، بانتظار المراجعة الدستورية والاعتماد.
ومع مرور ثلاثة أشهر حتى الآن، لم تتدخل وزارة التعليم العالي لمحاولة حل الأزمة الإدارية التي يواجهها المجلس، والتي قد تتفاقم مستقبلاً، إذ لم يتم تعيين رئيس جديد أو اعتماد القانون.
فراغ إدارى يهدد استقرار المجمع
يقول الدكتور عبد الحميد مدكور، الأمين العام للمجمع، إنه منذ إبلاغ الوزارة بوفاة رئيس المجمع، لم يطرأ أي جديد، ولم تصدر أي قرارات بهذا الشأن.
وأوضح “مدكور”، في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن عدد أعضاء المجمع من المصريين يبلغ 40 عضوًا، لكن خلال السنوات القليلة الماضية توفي منهم 17 عضوًا، ما تسبب في فراغ كبير داخل لجان المجمع، حيث ينص قانون المجمع على أن يكون مقررو اللجان من بين أعضاء المجلس، ومع غياب عدد كبير منهم وعدم انتخاب أعضاء جدد منذ أكثر من ثلاث سنوات، لم يتم تعيين مقررين جدد لهذه اللجان.
الأمانة العامة تحت التفويض المؤقت
وأشار أمين عام مجمع الخالدين إلى أنه يقوم حاليًا بتسيير الأعمال الإدارية والمالية للمجمع بتفويض من المجلس، لضمان استمرارية العمل وتجنب أزمة إدارية أخرى، وذلك رغم انتهاء مدته القانونية كأمين عام للمجمع، وأضاف أن الدكتور صلاح فضل، الرئيس الأسبق للمجمع، والدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ، الرئيس الراحل، قد فوضاه بمتابعة الأمانة العامة لحين إجراء انتخابات جديدة.
الوزير فى موقف حاسم.. ومتى يُحسم الأمر؟
نظرًا لعدم اعتماد مشروع قانون إعادة تنظيم المجمع من البرلمان حتى الآن، فإن الأمر بات في يد وزير التعليم العالي، الدكتور أيمن عاشور، حيث تنص لائحة المجمع على أن الوزير هو الرئيس الأعلى للمجمع، وهو حلقة الوصل بينه وبين رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء.