Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

“نهر النيل تاريخ ممتد” ندوة فى معرض الكتاب عن النهر من الملك مينا حتى السد

ثقافة أول اثنين:


شهدت قاعة “ديوان الشعر” ندوة “نهر النيل تاريخ ممتد”، ضمن محاور “مؤسسات”، فى اليوم السابع من انطلاق معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56، بمركز المعارض بالتجمع الخامس.  


جاءت الندوة بحضور الدكتور خالد وصيف، مساعد الوزير بوزارة الموارد المائية والرى، وأدار الندوة الدكتور محمد يوسف.  


وأوضح خالد وصيف أن المياه لها معانٍ سياسية واقتصادية مهمة، كما أن نهر النيل يعد أطول الأنهار على مستوى العالم، وهو نهر فريد من نوعه.


وأشار وصيف إلى أن المؤرخ الشهير “هيرودوت” له مقولة شهيرة بعنوان “مصر هبة النيل”، لأنه استطاع أن يقرأ ملامح النيل، مضيفًا أن الري في مصر حاليًا ليس بالأمر السهل، فالمزارع المصري يتنافس مع المزارع في روسيا؛ وأن كل الإمبراطوريات التي مرت على مصر اهتمت بالفلاح المصري والزراعة، فالملك “مينا” كان أول من تدخل في تحديد مسار النيل في عام 3200 قبل الميلاد.  


وأوضح خالد وصيف؛ أن الوالي محمد علي باشا؛ مثل نقطة مفصلية في تاريخ مصر، وكان الهدف تكوين جيش حديث وقوي، وكان لا بد أن يُمول من الموارد المالية الخاصة بمصر، وكانت الزراعة هي المورد الأساسي.  


وتابع خالد وصيف: فكر محمد علي في إنشاء شبكات الري المصرية، وخلال تنفيذ هذه الشبكات ظهرت مقولة شهيرة بأن المصريين بنوا شبكات الري “بالدم والدموع”، خاصة أن ترعة المحمودية توفي فيها ما يقرب من 20 ألف فلاح، وهو رقم كبير جدًا في ذلك الوقت، كما أن ترعة الإبراهيمية مات فيها العديد من الفلاحين، ولا تزال رفاتهم موجودة حتى الآن عند الحفر؛ كما أن محمد علي فكر في تقديم قنطرة، وهو عمل هندسي يهدف إلى حجز المياه، ولذا حرص محمد علي على إرسال الشباب إلى فرنسا، وأصبح بعضهم وزراء بعد ذلك، وتم تصميم القناطر”.  


وأكد خالد وصيف؛ أن كل حاكم في مصر لا بد أن يترك بصمة على نهر النيل، لذا جاء “عباس حلمي” لإنشاء خزان أسوان، ومن هنا جاء مصدر للكهرباء؛ حيث مثل نقلة كبيرة في تاريخ مصر، لكن خزان أسوان لا يستطيع تخزين المياه إلا لمدة سنة واحدة فقط؛ وانتقل خالد وصيف إلى الحديث عن ترعة السلام، التي رفضت دول حوض النيل إقامتها، ولكن مصر اعتمدت على خريطة “هيرودوت” التي توضح أن من حقها إنشاء ترعة السلام، وذلك قبل الانتقال إلى الحديث عن السد العالي.  


وألقى وصيف الضوء على فيلم سينمائي يحمل عنوان “ابن النيل”، حيث سلط الفيلم الضوء على غرق الأراضي بسبب فيضانات النيل؛ وأن بناء السد العالي كان بمثابة ترويض للنهر بشكل كبير، حيث يخزن كمية مياه كبيرة تُستخدم طوال العام، وكان بناؤه له انعكاسات سياسية كبيرة مثل العدوان الثلاثي وتأميم قناة السويس، فلا يمكن فصل تاريخ مصر عن نهر النيل؛ وأن مصر دولة عادلة، فالاتفاقية بينها وبين السودان لا تزال مستمرة حتى الآن، كما أن السودان تستفيد من السد العالي أكثر من مصر.  


وأوضح وصيف أن النيل هو المصدر الرئيس الذى تعتمد عليه مصر، لكنها تعتمد أيضًا على مياه الأمطار، ومياه التحلية، وكذلك المياه الجوفية، لكن علينا أن ندرك أن المياه الجوفية تحتاج إلى معدات خاصة لاستخراجها لأنها غير متجددة؛ وتحدث وصيف؛ عن أهمية محطات معالجة المياه فى مصر، وألقى الضوء أيضًا على التغيرات المناخية التى أثرت على الشواطئ وجعلتها تتآكل، وهو من أكثر التحديات التي نواجهها اليوم.


وأضاف وصيف: “إن مصر لا تزال متمسكة بعلاقتها مع الدول الأفريقية، وخاصة دول حوض النيل، حيث تقوم بتقديم خدمات ومشروعات، لأن هذا يخلق صورة ذهنية قوية على مدار التاريخ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى