المصريون القدماء والكلاب.. هل اعتنوا بالحيوانات الأليفة وقدموها قرابين؟

ثقافة أول اثنين:
تمثل علاقة المصريون القدماء بالحيوانات علاقة وثيقة فلقد سجلوا في سجلاتهم وبنقوشهم وعلى أوراق بردياتهم الحيوانات المختلفة بدءا من القطط والكلاب مرورا بأفراس النهر وصولا إلى الطيور والزواحف والأسماك ما يدل على صلة وثيقة بهذا العالم.
في مصر القديمة، تم تصوير العديد من المعبودات برؤوس كلاب منزلية أو رؤوس ابن آوى تشبه الكلاب البلدي الحديثة وربما يكون أنوبيس، المعبود الذي يرشد الأرواح في الحياة الآخرة، هو الأكثر شهرة حيث تصور العديد من لوحات المقابر الكلاب، بما في ذلك لوحة في مقبرة توت عنخ آمون تصور الفرعون وهو يصطاد مع كلبه.
كان المصريون القدماء وفقا لناشيونال جيوجرافيك من جميع الطبقات الاجتماعية، بما في ذلك العائلة المالكة، يحتفظون بالكلاب كحيوانات أليفة للعائلة فكلما مات كلب، كانت الأسرة تحنط حيوانها الأليف وتدفنه في مقابر الأسرة، حتى يتمكنوا من الالتقاء مرة أخرى في الحياة الآخرة وكانت الأسرة تدخل في فترة من الحزن، وكان الناس يحلقون حواجبهم كمؤشر على هذا الحزن.
وفقًا للممارسات الدينية المصرية القديمة، كان معظم عبدة أنوبيس يعيشون في مدينة ساكا في صعيد مصر وفي ساكا، كانت الكلاب الضالة حرة في التجول في شوارع المدينة وقاعات معبد أنوبيس.
كان قتل الكلاب يُعتبر جريمة متطرفة تحمل عقوبات شديدة لا تشتد إلا إذا كان الكلب ملكًا لشخص أو عائلة، ومع ذلك، كان قتل الكلاب بقصد التضحية بها لأنوبيس مسموحًا به.