اخبار وثقافة

احتفاء بفوز مكتبة الإسكندرية.. مشاركون: الجوائز تدعم الصناعات الإبداعية

ثقافة أول اثنين:


نظم مركز أبو ظبي للغة العربية ندوة ثقافية بعنوان “جائزة الشيخ زايد للكتاب ودعم الصناعات الإبداعية العربية”، على هامش فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، الذى يستمر حتى 5 فبراير 2025.


خلال الاحتفاء بمكتبة الإسكندرية


وشارك فى الندوة ممثلون عن مؤسسات فازت بجائزة الشيخ زايد للكتاب، وهم الدكتورة الشيماء الدمرداش، المدير التنفيذي لمشروع “إعادة إحياء كتب التراث” بمكتبة الإسكندرية، والدكتور أحمد سعيد، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للثقافة، والدكتورة فاطمة البودي مؤسس دار العين للنشر، وأدار الندوة الإعلامي محمود شرف.


وأكدت الدكتورة الشيماء الدمرداش أن مكتبة الإسكندرية حازت على جائزة الشيخ زايد عام 2022، تقديرًا لدورها البارز كصرح ثقافي متكامل ومركز لإشعاع الفكر والثقافة والعلوم، مضيفة أن هذه الجائزة المرموقة تأتي لتؤكد مكانة المكتبة ورسالتها السامية في تعزيز التعددية والحوار والتآلف الإنساني، وكصرح ثقافي عالمي يسهم في إثراء المشهد المعرفي والثقافي على المستويين الإقليمي والعالمي.

جانب من الحضور
جانب من الحضور


ثم انتقلت الدكتورة الشيماء الدمرداش بحديثها عن الجوائز ودورها المحوري في تحفيز الإبداع وتطوير المشهد الثقافي والفكري على المستويين الإقليمي والعالمي؛ فنوهت إلى أنه منذ القدم، كان التكريم والتقدير حافزًا أساسيًّا لدفع عجلة التقدم والإبداع في المجتمعات الإنسانية.


كما أشارت إلى أن فلسفة الجوائز تستند إلى مبدأ أساسي يتمثل في “إعمار الأرض وعمارها”، وهو المبدأ الذي يمثل جوهر الاستخلاف الإنساني في الأرض، فكل عمل يسهم في عمارة الأرض وتطويرها يستحق التقدير والتكريم، سواء كان هذا العمل في مجال العلوم، أم الفنون، أم الآداب، أو أي مجال آخر يخدم البشرية.

خلال الندوة
خلال الندوة


وقالت الشيماء الدمرداش، حول أهمية جائزة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إنها تبرز كنموذج مشرق للجوائز التي تسهم في دعم الإبداع وتطوير المشهد الثقافي، فهي تضع معايير عالية للأعمال المرشحة، حيث تشترط تحقيق درجة عالية من الأصالة والابتكار، وأن تمثل إضافة حقيقية للثقافة والمعرفة الإنسانية، وهذه المعايير تدفع المبدعين والمفكرين إلى تقديم أفضل ما لديهم وتجاوز المألوف في سعيهم نحو التميز.


وأوضحت المدير التنفيذي لمشروع إعادة إحياء كتب التراث بمكتبة الإسكندرية أن تأثير الجوائز يتجاوز المكافآت المادية ليشمل جوانب معنوية وثقافية عديدة؛ فهي تسهم في: تشجيع روح المنافسة الإيجابية بين المبدعين والمفكرين، وتسليط الضوء على الإنجازات المتميزة وإبرازها للعالم، وخلق منصات للحوار الثقافي والفكري، وتعزيز التبادل المعرفي بين الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى تحفيز الأجيال الجديدة على الإبداع والابتكار.


وأكدت الدكتورة الشيماء الدمرداش أنه المستوى الإقليمي، تلعب الجوائز دورًا مهمًّا في تعزيز الهُوية الثقافية وتطوير المشهد الإبداعي المحلي، فهي تسهم في اكتشاف المواهب وتشجيعها، كما تساعد في بناء جسور التواصل بين المبدعين في المنطقة وأقرانهم في العالم، أما على المستوى العالمي، فتسهم الجوائز في تعزيز التفاهم بين الثقافات وخلق حوار حضاري بناء، فالجوائز المرموقة مثل جائزة الشيخ زايد تجذب اهتمامًا عالميًّا، وتسلط الضوء على الإنجازات الثقافية والفكرية في المنطقة العربية؛ مما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين الشرق والغرب.


واختتمت الشيماء كلمتها بالتأكيد أن استمرار وتطور منظومة الجوائز يعد ضرورة حيوية لدعم الإبداع وتحفيز التميز في مختلف المجالات؛ فمن خلال التقدير والتكريم، تستمر عجلة التقدم الحضاري في الدوران، محققة الغاية السامية المتمثلة في إعمار الأرض وتطويرها لصالح البشرية جمعاء.


فيما أعرب الدكتور أحمد سعيد عن سعادته واعتزازه بفوز بيت الحكمة بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع النشر، وهو إنجاز يعكس الجهود التي بُذلت لتعزيز جسور التواصل الثقافي بين العالم العربي وبقية دول العالم، من خلال مشاريع مبتكرة تهدف إلى تطوير المحتوى الإبداعي ودعم الكتاب والمبدعين.


وتحدث الدكتور أحمد سعيد عن أهمية الجائزة كمنصة رائدة تحتفي بالإبداع العربي وتدعم الصناعات الثقافية والنشر، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقاً لهذا القطاع الحيوي. كما أكد على دور الابتكار والتكنولوجيا في تطوير مجال النشر وتوسيع نطاق التأثير الثقافي والاقتصادي.


واختتم سعيد كلمته مؤكدًا ضرورة الالتزام بمواصلة العمل على تعزيز مكانة الكتاب العربي والنشر كجزء أساسي من الصناعات الإبداعية العالمية، داعياً الجميع إلى دعم المبادرات الثقافية التي تسهم في تعزيز الهوية الثقافية والحوار الحضاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى