صندوق طوارئ بـ 12 مليون دولار لإعانة الفنانين المتضررين من حريق لوس أنجلوس

ثقافة أول اثنين:
أطلقت المؤسسات الفنية فى لوس أنجلوس، صندوق طوارئ بقيمة 12 مليون دولار لمساعدة الفنانين والعاملين فى المجال الثقافى، الذين فقدوا منازلهم أو استوديوهاتهم أو سبل عيشهم بسبب حرائق الغابات التى لا تزال تجتاح كاليفورنيا، وفقًا لما نشره موقع “artnews”.
سيتم تنظيم وإدارة صندوق إغاثة حرائق مجتمع الفنون فى لوس أنجلوس، من قبل مركز الابتكار الثقافي، وهي منظمة غير ربحية مقرها سان فرانسيسكو تساعد الفنانين على تحقيق الأمن المالى.
يأتى جزء كبير من مجموعة التمويل الأولية من متحف جيتى، الذى يُعد أغنى مؤسسة فنية فى العالم، كما أن من بين المنظمات الأخرى التي تبرعت للصندوق متحف الفن المعاصر، ومؤسسة آندي وارهول للفنون البصرية، ومؤسستي ميلون وهيلين فرانكنثالر، ومتاحف قطر، كما ساهمت صالات العرض التجارية جاجوسيان، وهاوزر آند ويرث، وجيفري ديتش، ولكل منها فروع في لوس أنجلوس.
وقد أدت الحرائق إلى تشريد الآلاف في منطقة لوس أنجلوس، مما أثار مخاوف من أن ارتفاع الإيجارات وسنوات إعادة البناء المقبلة قد تجبر الفنانين على الرحيل، الذين شكل العديد منهم مجتمعًا في ألتادينا.
يذكر أن خبراء عقارات أكدوا، أن سوق الإسكان باهظ الثمن في لوس أنجلوس من المرجح أن يشهد ارتفاعا هائلا في الأسعار عقب حرائق الغابات المدمرة التى لا تزال تجتاح المدينة الأكبر فى كاليفورنيا، ما قد يجبر العديد من السكان على الانتقال إلى خارج المنطقة بالكامل، وفق تقرير لمجلة “نيوزويك”.
وذكرت المجلة الأمريكية أن سوق الإسكان فى لوس أنجلوس يواجه حاليا تحديات غير مسبوقة مع تصاعد أزمة ارتفاع الأسعار، والتى قد تزداد تعقيدًا فى أعقاب الحرائق المدمرة التى تواصل اجتياح المقاطعة بخلاف ارتفاع هائل فى تكاليف المعيشة.
وأضافت أنه مع تدمير آلاف المنازل وتشريد الآلاف من سكانها، يواجه العديد من المواطنين صعوبة متزايدة في العثورعلى مكان للإقامة في مدينة كانت واحدة من أكثر الأسواق العقارية تكلفة في الولايات المتحدة.. وبينما تستمرالتهديدات المترتبة على الحرائق، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن سكان لوس أنجلوس من تحمّل أسعار المنازل المرتفعة؟.. أم أن موجة هجرة جديدة ستطال المدينة في السنوات المقبلة؟
وبحسب الخبراء، فإن سوق الإسكان في لوس أنجلوس الذي أصبح من الأكثر تكلفة في البلاد، يتجه نحو مستويات غير مسبوقة من الغلاء نتيجة للدمار الذي تسببت فيه الحرائق الأخيرة.