أحرس تماثيل الماضى.. ديوان جديد للشاعرة حنين طارق فى معرض الكتاب

صدر حديثا للكاتبة والباحثة حنين طارق، أحدث أعمالها الإبداعية، عن دار تدوين للنشر، ديوان جديد تحت عنوان “أحرس تماثيل الماضى”، وسيكون الديوان متوفر ضمن إصدارات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته السادسة والخمسين، والمقرر أن يقام خلال الفترة من 23 يناير إلى 5 فبراير المقبل.

وقال الشاعر والناقد الدكتور نزار البيومى فى مقدمة الديوان: نصوص المجموعة تتفاوت فى طولها منها القصيرة والتى فى أغلبها تتميز بالتكثيف والإيجاز كما فى نص (الحقيقة)، ونص (ذات ليلة)، ومنها الأطول نسبيا كما في نص (مصطفى النجار).

واعتمدت الشاعرة في هذا الديوان على تقنية السرد بصورة أساسية إذ يبدأ السرد منذ العتبة الأولى لتلك النصوص أي العنوان ويمتد بنا عبر النصوص إلى نهايتها، فهناك الراوي (الشاعرة) والزمان ويشمل الماضي والحاضي والمستقبل، وهناك المكان ويمثل الفضاء الذي تدور فيه الأحداث، وهناك الحدث، والشخصيات.

استطاعت (حنين) توظيف السرد في خلق حالة من الصراع سواء كان خارجيا مع (الآخر)، أو داخليا مع (ذات الشاعرة)، وربما يمتد هذا الصراع الداخلي إلى سائر الجسد والأعضاء تقول:

يتوقفُ فيضُ النُّورِ

فأغوصُ في وحلِ نفسي

قلبي الذي صارَ خرابةً لقُطَّاعِ الطُّرقِ

أذني التي سرقت من كلِّ المارة

يداي اللتان تعلَّقتا بالسَّراب

دمي الذي أمسى بحرَ نيكوتين

أحاولُ تنقيتَه بالشِّعْرِ والفلسفةِ

من خلال نصوص الديوان تمكنت الشاعرة من توظيف اللغة، وتطويعها لتتناسب مع النصوص، وقامت بحشد كثير من المعطيات في رحلتها نحو النور لتخرج لنا بنتائج كاشفة تلخص حصاد تلك الرحلة، ونظرتها للعالم من حولها: (الكتابة بنت التجربة والتجربة حصيلة العذاب)، (الرسائل وثيقة إثم وعدالة)، (السر يؤمن لك الهروب والمجاز يضمن قبول التوبة)، (القلب تاريخ طويل من الخيبات والفرح)، (لتحمل الولاية عليك أن تسقط في عين الخطأ، لتتسلم الملك عليك أن تقتل).

نصوص المجموعة من خلالها نرى ظاهرة التناص، وكان للقرآن الكريم، والثقافة الإسلامية عموما التأثير الأكبر: (تأكل لحم إخوتك)، (وما أنسانيه إلا الغرور أن أذكره)، (أبيضت عيناه)، (أكاد أخفيها)، (وخط السير المؤدى إلى الأعراف)، هذه لمحة خاطفة عن المجموعة الشعرية عسى أن يتسع المقام لقراءة نقدية موسعة.