شاهد.. تمثال السيدة المحجبة أشهر أعمال جيوفانى باتيستا لومباردي

أثار تمثال السيدة المحجبة إعجابًا واضحًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب دقة تفاصيل النحت والقدرة الفائقة على التجسيد باستخدم فن النحت وذلك على الرغم من كون التمثال عمره حوالى مائتي عام إذ رسمه النحات الإيطالي جيوفاني لومباردي قبل قرابة 200 سنة.

تمثال “السيدة المحجبة” من صنع النحات الإيطالي جيوفاني باتيستا لومباردي (1823–1880)، يُعتبر تحفةً في فن النحت بسبب القدرة الاستثنائية على تجسيد تفاصيل القماش الشفاف ويظهر التمثال وجه امرأة محجبة، ولكن الحجاب يبدو رقيقًا جدًا، بحيث يكشف عن ملامح وجهها وكأن القماش مصنوع من الحرير أو الشاش، على الرغم من أنه من الرخام الصلب. هذا التأثير يعطي انطباعًا بالتدرج بين الخفاء والوضوح، مما يضفي على التمثال جمالًا وغموضًا يأسر المشاهد ويثير الفضول حول مهارة النحّات في إبراز الشفافية بوسيط صلب كالحجر.

جيوفاني باتيستا لومباردي نحات إيطالى ولد في 24 نوفمبر 1822 في مدينة بريشيا ورحل عن عالمنا في 9 مارس 1880 وكان الفنان معروفًا بأنه من رواد المدرسة الكلاسيكية الجديدة والطبيعية.

بعد دراسته في مسقط رأسه ريزاتو وفي ميلانو، انتقل لومباردي إلى روما حوالي عام 1850. وهناك درس في الأكاديمية على يد بيترو تينيراني، أحد أتباع ثورفالدسن البارزين، وعمل لاحقًا في الاستوديو الخاص به. سرعان ما أنشأ لومباردي استوديوًا إنتاجيًا خاصًا به، والذي شاركه مع شقيقه الأصغر جيوفيتا. كان جيوفاني باتيستا هو الأكثر إبداعًا بين الاثنين، حيث أنتج تماثيل نصفية رائعة ومنحوتات جنائزية وتذكارية، بالإضافة إلى قطع موضوعية كبيرة، سواء دينية أو دنيوية. تميز لومباردي بقدرته الرائعة في التعامل مع التركيبات الرخامية الكبيرة، وأصبح معروفًا بموضوعاته النسائية في الكتاب المقدس، حيث يمزج بمهارة بين الكلاسيكية والطبيعية.

يتجلى التميز الفني الذي يتمتع به لومباردي في الرخام، الذي تتميز سماته وشعره المنحوت بدقة، والتعامل الواثق مع التشريح الأنثوي المثالي، والطيات الكلاسيكية.