ربما نكون على وشك حل اللغز الأكبر وهو الكهرومغناطيسية

معظمنا لا يفكر كثيرًا في الشحن الكهربائي، باستثناء تلك اللحظات المزعجة التي تنفد فيها شحنات هواتفنا. لكن بالنسبة للفيزيائيين، فهذا أمر كبير. في كل ذرة، تدور إلكترونات سالبة الشحنة حول نواة تحتوي على بروتونات موجبة الشحنة، وتستمر الرقصة بأكملها بسبب تجاذبها المتبادل. سيكون من العدل أن نقول إذن إن هذه التهمة أساسية بقدر ما هي عليه.
وهذا ما يفسر لماذا بذل الفيزيائيون جهدًا كبيرًا لفهم طبيعتها لفترة طويلة، وقد نجحوا في معظم الأحيان. ولكن هناك سؤال واحد ظل دائما معلقا في الهواء دون إجابة. ويبدو أن أصغر وحدة شحنة ممكنة هي وحدة الإلكترون، وجميع الجسيمات الأخرى الموجودة في الطبيعة لا تحتوي إلا على مضاعفاتها. في الطبيعة، يمكنك العثور على شحنات تبلغ -1 أو +3 أو -2، ولكن ليس 0.25 أبدًا. لماذا هذا؟
قد تهز كتفيك وتقول إن هذا هو حال الكون. لكن في الحقيقة، كانت هناك دائمًا أسباب وجيهة للشك في وجود شحنات جزئية، حتى لو لم نكتشفها بعد. وهي قضية حية بشكل خاص اليوم بفضل الرؤى الجديدة من نظرية الأوتار، وهي مرشح واحد لنظرية كل شيء.
والآن، بدأت التجارب في مختبر فيزياء الجسيمات CERN بالقرب من جنيف بسويسرا، للبحث عن الجسيمات التي يمكن أن تحتوي على شحنة لا تزيد عن جزء من الألف من شحنة الإلكترون. إذا تمكنوا من العثور عليهم، فسيكون ذلك…