مثقفون: الروايات الجيدة تخلق سيناريو صالحا لعمل درامى أو سينمائى
ثقافة أول اثنين:
قالت الكاتبة ستيف شا، إن هناك أدوات متوفرة في صناعة الأفلام تعزز النسخة المرئية بعكس العمل المكتوب الذي يتضمن كثافة عاطفية، ويجب على كاتب السيناريو محالة ترجمته إلى وسيط بصري، وتحويل رواية تتألف من 400 صفحة إلى نص من 100 صفحة فقط، لتحويله إلى فيلم، وهناك فرق كبير بين العمل الذي يكتبه المؤلف ليبيعه كرواية، وبين الذي يكتبه لتحويله إلى فيلم”.
وإلى ضرورة الاستفادة من الاستشارة الفنية، والتعاون مع المخرج والمنتج ومحاولة عدم التدخل بشكل مباشر في العمل السينمائي أو المسلسل التلفزيوني لكي لا يفقد الكاتب علاقاته الجيدة معهم، مع ضرورة العثور على جوهرة الفيلم أو المسلسل وركيزته الأساسية التي ستبقى في قلوب المشاهدين، وتنال إعجابهم، وتبقى في ذاكرتهم.
بدورها، قالت الكاتبة إيزابيلا مالدونادو، تختلف الخيارات عند الحديث عن حقوق الملكية الفكرية، ومن المهم التفاوض والمناورة وطلب مساعدة الوكيل الذي يجب أن يتمتع بالبراعة، لا سيما في حالات تنامي الطلب على الكتب.
من جهته أشار يحيى صفوت إلى أن الميزانية تشكل تحدياً حقيقياً، لكن التحدي الأكبر هو كتابة الرواية بطريقة مختلفة، لأن الروايات الجيدة تخلق روايات جيدة بالضرورة ومن الصعب نقل هذا النوع من الفن وتقديم العناصر بطريقة مختلفة، مشدداً على أهمية اختصار الرواية وتحويلها إلى سيناريو من غير التفريط بالأفكار والعبارات والكلمات الجوهرية، تماماً كما تستخدم قطع الليجو لتصميم أشكال معينة، حيث يستخدم السيناريو لاستغلال كافة عناصر القصة، والتعامل معها كهيكل وجوهر تبني عليه عناصر الرواية كما لو أنها عملية هندسية.
جاء ذلك خلال حوار تفاعلي بعنوان “من النص إلى الشاشة الكبيرة”، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وتناول المشاركون في الحوار أهمية الموسيقى التصويرية في الأفلام، وكتبهم المفضلة التي تحولت إلى أفلام والتي تتضمن Lonesome Dove، وThe Hobbit، وLord of the Rings، وThe Shining، إلى جانب الممثلين الذين يودون أن يلعبوا أدوار رواياتهم، وهم ميشيل رودريجيز، وجينيفر لوبيز، وجونيبر سونج، وإدوارد نورتون، بالإضافة إلى الأغنية أو الفرقة الموسيقية التي يودون وضعها في أفلامهم، وشملت Lonely Boys، وQueen، وIce Cube، وأغنية فيلم Casablanca، وفي ختام الحوار، وقع المشاركون مجموعة من كتبهم والتقطوا صوراً تذكارية مع معجبيهم من القراء وعشاق السينما.