ويلفريد أوين.. لقب بشاعر الحرب العالمية الأولى وعرفه الناس بعد وفاته

تمر اليوم ذكرى وفاة الشاعر الإنجليزي ويلفريد أوين، إذل قتل في 4 نوفمبر عام 1918 بفرنسا، وكان قد اشتهر بغضبه على قسوة الحرب وإهدارها وشفقته على ضحاياها، كما اشتهر بتجاربه الفنية في السجع، والتي كانت مؤثرة بشكل خاص في ثلاثينيات القرن العشرين.

تلقى أوين تعليمه في معهد بيركنهيد وتخرج في جامعة لندن؛ وبعد مرض أصابه في عام 1913، عاش في فرنسا، وكان قد بدأ بالفعل في الكتابة، وبينما كان يعمل مدرسًا بالقرب من بوردو ، كان يعد كتابًا بعنوان “قصائد ثانوية – بأصوات ثانوية – بقلم قاصر”، والذي لم يُنشر أبدًا، وقد صُممت هذه القصائد المبكرة عمدًا على غرار قصائد جون كيتس؛ وغالبًا ما تكون طموحة، وتُظهر الاستمتاع بالشعر كحرفة.

في عام 1915 التحق أوين بالجيش البريطاني، وقد أدت تجربة حرب الخنادق إلى نضوجه السريع؛ وكانت القصائد التي كتبها بعد يناير 1917 مليئة بالغضب من وحشية الحرب، والشفقة الرثائية على “أولئك الذين يموتون كالماشية”، وقوة وصفية نادرة، وفي يونيو 1917 أصيب بجروح وأُرسل إلى منزله، وفي أثناء وجوده في مستشفى بالقرب من إدنبرة، التقى بالشاعر سيغفريد ساسون، الذي شارك أوين مشاعره تجاه الحرب وأصبح مهتمًا بعمله، أدى قراءة قصائد ساسون ومناقشة عمله مع ساسون إلى إحداث ثورة في أسلوب أوين ومفهومه للشعر، وعلى الرغم من خطط المتعاطفين لإيجاد وظيفة له في هيئة الأركان، فقد عاد إلى فرنسا في أغسطس 1918 كقائد سرية، حصل على الصليب العسكري في أكتوبر وقُتل قبل أسبوع من يوم الهدنة.

نُشرت مجموعة قصائد أوين بعد وفاته بواسطة ساسون، وهي تحتوي على أكثر قصائد الحرب الإنجليزية إيلامًا، نُشرت قصائده المجمعة، التي حررها سي. داي لويس، في عام 1964؛ ونُشرت رسائله المجمعة، التي حررها شقيقه الأصغر هارولد أوين وجون بيل، في عام 1967.