العدوان الثلاثى على مصر.. ماذا قالت الصحف المصرية عن اندلاع حرب السويس

ثقافة أول اثنين:
تمر، اليوم، الذكرى الـ68 على اندلاع العدوان الثلاثى على مصر، أو ما يعرف بحرب السويس، أو أزمة السويس، وذلك بعد قيام دول العدوان فرنسا وإسرائيل وبريطانيا بشن حرب على مصر على إثر قيام جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس، غير أن التأميم لم يكن السبب الوحيد لاعتداء هذه الدول على مصر، فلقد كان لكل دولة من الدول التى شاركت في العدوان أسبابها، كان منها توقيع مصر اتفاقية مع الاتحاد السوفييتى تقضى بتزويد مصر بالأسلحة المتقدمة والمتطورة بهدف تقوية القوات المسلحة لردع إسرائيل.
العدوان الثلاثي كان الحرب الأولى التي تواجه الدولة المصرية بعد إعلان الجمهورية وزوال الحكم الملكي في عام 1952، وكذلك أول مواجهة عسكرية لرجال مجلس قيادة الثورة بعد توليهم سدة الحكم بعد تنازل الملك فاروق عن حكم مصر وسفره إلى المنفى في روما، فماذا قالت عناوين الصحف المصرية، على بداية العدوان الثلاثي على مصر؟
قالت جريدة الأخبار في اليوم التالي على بداية العدوان تحت عنوان “الهجوم على مصر” حيث قالت في صفحتها الأولى “بعد أن هزمت مصر قوات إسرائيل بريطانيا وفرنسا تقرران الهجوم على مصر.. إنذار إلى مصر ينتهى الساعة السادسة صباح اليوم.. الدولتان تطلبان احتلال بورسعيد والإسماعيلية والسويس.. الجيش المصرى يطهر سيناء من قوات إسرائيل”.
جريدة الاخبار
أما جريدة الأهرام فكتبت في الصفحة الرئيسية للعدد الصادر في 30 أكتوبر 1956، تحت عنوان “إسرائيل تبدأ الهجوم على مصر” وفي العناوين الأخرى أشارت إلى أن “القوات المصرية لم تشتبك بعد مع إسرائيل.. متحدث إسرائيلي يقول إن قواتها احتلت الكونتلا ورأس النقب ونخل.. إسرائيل تقول إن 5 قطع حربية مصرية في طريقها إلى تل أبيب”.

الصفحة الرئيسية لجريدة الأهرام في 30 أكتوبر 1956
وكانت الغارات الجوية بدأت بشن هجومها العنيف على مدينة بورسعيد يوم الاثنين 5 نوفمبر عام 1956 وفى هذه الفترة أحرقت القوات البريطانية حي المناخ بأكمله بالنابالم وكان يمثل ثلث بورسعيد كلها، وفى حي العرب دمروا بالطائرات منطقة الجمرك القديمة وبعض العمارات السكنية وفى الإنزال المظلي المزدوج – البريطاني – في مطار الجميل غرب المدينة والإنزال الفرنسي في منطقة الرسوة جنوب بورسعيد وفي منطقة الكارانتينا جنوب بورفؤاد علاوة علي الإنزال البرمائى البحرى والإنزال الرأسي بالهليوكوبتر البريطاني يوم 6 نوفمبر.
وقالت جريدة “الجمهورية” عن معركة بورسعيد في عددها الصادر يوم 7 نوفمبر تحت عنوان “القتال من بيت لبيب” إن المعركة في المدينة الباسلة مستمرة، وأشارت إلى أن ممثلي دول العالم يمجدون بطولة شعب مصر.
وأشارت الجمهورية في عناوين سريعة على تبعيات اندلاع الحرب، ومنها “اجتماع الرئيس مع السفير الروسي.. مصر تقطع علاقتها مع استراليا.. السعودية تقطع علاقتها مع بريطانيا وفرنسا.. منع البترول السعودي عن بريطانيا وفرنسا.. حظر تصدير البترول من لبنان.. روسيا تعمل منفردة لرد العدوان عن مصر”.