حكاية توقيع اتفاقية الجلاء البريطاني بعد 70 سنة احتلال.. ماذا حدث عام 1954؟
ثقافة أول اثنين:
تمر اليوم ذكرى توقيع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، على اتفاقية الجلاء البريطانى عن مصر، بينه وبين وأنتوني نتنك، وزير الدولة للشئون الخارجية البريطاني، وذلك في مثل هذا اليوم 19 أكتوبر عام 1954، والتى قضت بخروج آخر جندي بريطاني من مصر في 18يونيو 1956 من القاعدة البريطانية بقناة السويس، وذلك طبقاً للاتفاقية الموقعة في 19 أكتوبر 1954.. وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن الاتفاقية.
بدأ قادة يوليو مسيرة المفاوضات وانتهت المسيرة بمباحثات ثنائية بين مصر وإنجلترا من أجل جلاء القوات البريطانية المرابطة في منطقة القناة، وبدأت في 27 يوليو 1954 إلى أن نجح المصريون في الحصول على الجلاء التام الذي انتهى بتوقيع اتفاقية الجلاء في 19 أكتوبر 1954.
وقد تم جلاء القوات البريطانية عن مصر على ثلاث مراحل ورفع العلم المصرى فى منطقه القناة يوم 18 يونيو 1956 لينتهى بذلك الاحتلال البريطانى لمصر الذى بدأ عام 1883 استمر 74 عاماً وبعد إعلان تأميم قناة السويس كان العدوان الثلاثي وخاض الجيش والشعب المصري معركهً كبرى قاوم فيها ببسالة.
قضت الاتفافية بجلاء البريطانيين بالكامل عن مصر في غضون عشرين شهر من توقيع الإتفاقية، وانقضاء معاهدة التحالف التي كانت قد وقعت في لندن في عام 1936، وأن تقر الحكومتان المتعاقدتان بأن قناة السويس البحرية المصرية، طريق مائى له أهميته الدولية من النواحى الاقتصادية والتجارية والاستراتيجية، وتعربان عن تصميمهما على احترام الاتفاقية التى تكفل حرية الملاحة في القناة الموقع عليها في القسطنطينية في 29 أكتوبر سنة 1888.
وتم جلاء آخر جندي بريطاني عن أرض مصر، في 18يونيو 1956، وتم رفع العلم المصري لأول مرة على مبنى البحرية البريطانية نيفي هاوس في ذلك الوقت ببورسعيد.