إعلان القائمة القصيرة لجائزة كتاب الطفل.. تضم مصريين
ثقافة أول اثنين:
كشفت جائزة كتاب الطفل، التي يُشرف عليها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، عن قائمتها القصيرة للدورة السادسة عشرة والتي اشتملت على 21 كتاباً من ثماني دول عربية وأجنبية، تصدرتها الأردن والإمارات، إلى جانب مصر، والمغرب، وعُمان، وفلسطين، وكندا، وتركيا، وتم اختيارها من بين 330 ترشيحاً قدّمها مبدعون من 21 دولة، وسيتم الإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة خلال حفل افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب في السادس من نوفمبر 2024.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظّمته الجائزة اليوم في بيت الحكمة بالشارقة، بحضور مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومحمد العميمي، مدير عام الإمارات الشمالية، وعدد كبير من المؤلفين والرسامين والناشرين والمختصين بالشأن الثقافي والتربوي، إلى جانب جمع من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية.
وأكد محمد العميمي تأتى الجائزة لترسيخ حضور المعرفة وتعزيز نشر القراءة في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، ولتصل بالكتاب إلى كل طفل عربي حول العالم، انطلاقاً من رؤيتها الداعمة للتواصل والترابط بين الشعوب والمجتمعات، بما يتماشى مع توجيهات القيادة الإماراتية الرشيدة في دعم المبدعين وإثراء الحياة الثقافية.
وأضاف: “إن الاهتمام العالمي المتزايد بجائزة لكتاب الطفل يعكس نجاحها في تحفيز المبدعين، ومكافأتهم على مساهمتهم في إنتاج كتب مميّزة وعالية الجودة، أحدثت تحولاً حقيقياً لدى الطاقات الإبداعية المتخصصة في تأليف ورسم وإخراج ونشر كتب الأطفال واليافعين باللغة العربية، وكذلك في حياة الأطفال واليافعين الذين لعبت الجائزة دوراً في رفدهم وإثراء مكتبهم بالإصدارات الجذابة، سواءً من ناحية النصوص أو الرسومات أو الإخراج”.
من ناحيتها، أعربت مروة العقروبي عن سعادتها بالنجاح الذي تحققه الجائزة في كل دورة من دوراتها، لتلهم في كل عام مزيداً من المبدعين العرب لمشاركتها مسيرتها، مشيرة إلى أن الجائزة كانت حُلماً يراود المؤلفين والرسامين والناشرين، وأمنيةً في أذهان الأطفال، واليافعين، وأولياء الأمور، والمربين، والمدرسين، ورأت النور بفضل رؤية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسسة والرئيسة الفخرية للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، التي أطلقت الجائزة كي تجعل من كتب الأطفال واليافعين، صناعة المحترفين وميدان المبدعين ومجالاً يتنافس فيه الساعون إلى التميّز لإثراء مكتبة الطفل العربي بأفضل الإصدارات وأكثرها جودة.
وأكدت أن الفئات الخمس للجائزة شهدت منافسة 330 مشاركة لمبدعين من 21 دولة، شارك في إنتاجها 213 مؤلفاً، و200 رسام، و92 ناشراً، مضيفة أن فئة “الكتاب المصور” جذبت 123 مشاركة، وتلتها فئة “الطفولة المبكرة” بواقع 90 مشاركة، ومن ثم فئة “كتاب اليافعين” التي تسلّمت 49 مشاركة، وبعدها جاءت فئة “كتاب ذو فصول” بـ42 مشاركة، وأخيراً فئة “كتاب الشعر” بـ26 مشاركة.
وضمت القائمة القصيرة للدورة السادسة عشرة في فئة “الطفولة المبكرة” (من عمر صفر إلى خمسة أعوام)، ثلاثة إصدارات هي: “حقل الأزهار” تأليف ناصر الدوسري (السيد نون) ورسوم منة الله عبدالله، والصادر عن دار “كليلة ودمنة” (الأردن)، و”مخدة” تأليف أنس أبو رحمة ورسوم لبنى طه، والصادر عن دار ديناصون (فلسطين)، و”ميّزتي” تأليف أمل ناصر ورسوم زينب بن حوالة، والصادر عن مجموعة كلمات (الإمارات).
وفي فئة “الكتاب المصور” (من خمسة أعوام إلى تسعة أعوام)، وصلت إلى القائمة القصيرة خمسة إصدارات: “إلا شيئاً واحداً” تأليف يزن مصاروة ورسوم أماندا ميجانغوس، والصادر عن مجموعة كلمات (الإمارات)، و”أي شيء” تأليف دانيا المرزوق ورسوم هشام سليمان، والصادر عن كتب نون: مؤسسة ناهد الشوا الثقافية (كندا)، و”سيصل الفيل بعد قليل” تأليف د. فاطمة الزهراء بن عراب ورسوم شيما يوسف زراعي، والصادر عن دار المحيط للنشر (الإمارات)، و”قناع الغريب” تأليف عائشة الحارثي ورسوم براء العاوور، والصادر عن دار ينبع الكتاب (المغرب)، و”ماما وجدتي” تأليف نور الهدى محمد ورسوم سهيلة خالد، وإصدار دار رحيق الكتب (مصر).
واختارت لجنة التحكيم في فئة “كتاب ذي فصول” (من تسعة أعوام إلى اثني عشر عاماً)، خمسة إصدارات أيضاً: “الآنسة إلهام والخريف” تأليف سوزان نعيم الحلو ورسوم بسمة حسام، والصادر عن دار السلوى ناشرون (الأردن)، و”أين سأتخلّص منك يا حصينة؟” تأليف سلمى اللحام ورسوم براء العاوور، والصادر عن جبل عمّان ناشرون (الأردن)، و”حارسة اللؤلؤة” تأليف نردين أبو نبعة ورسوم وليد قطينه، والصادر عن دار المنهل ناشرون (الأردن)، و”زهرة الياسمين” تأليف لميس سعادة خديجة عسلي ورسوم سارة فرج، والصادر عن دار رؤية للنشر والتوزيع (تركيا)، و”كنز الشبهانة” تأليف نورة الخوري ورسوم عبدالله الشرهان، والصادر عن دار أجيال (الإمارات).
وفي فئة “كتاب اليافعين” (من ثلاثة عشر عاماً إلى ثمانية عشر عاماً)، شملت القائمة القصيرة للدورة السادسة عشرة، ثلاثة إصدارات هي: “ابنة غواص اللؤلؤ وعقد البَعو” تأليف ميثاء الخياط ورسوم حصة المهيري، والصادر عن دار أجيال (الإمارات)، و”كعك جابر” تأليف فيحاء نابلسي ورسوم راما الدقاق، والصادر عن دار رؤية للنشر والتوزيع (تركيا)، و”لغز اللافندر” تأليف عبير عادل أحمد ورسوم شما الشبوط، والصادر عن دار الياسمين للنشر والتوزيع (الأردن).
وأخيراً، في فئة “كتاب الشعر” (حتى عمر ثمانية عشر عاماً)، تم اختيار خمسة إصدارات: “أشجار تلّون الحياة” تأليف محمد جميل ورسوم بسنت داود، والصادر عن جبل عمّان ناشرون (الأردن)، و”الذهب من تراث العرب” تأليف مهند العاقوص، ورسوم عمر لافي، والصادر عن كتب نون: مؤسسة ناهد الشوا الثقافية (كندا)، و”بالونتي الحمراء” تأليف خديجة بنت علي المفرجي ورسوم مرح تعمري، والصادر عن دار الثعلب الأحمر (عُمان)، و”حلم أخضر” تأليف محمد عقاب ورسوم أحمد محمد رضا، والصادر عن دار نهضة مصر (مصر)، و”طائرتي الورقية” تأليف آسيا أحمد عبداللاوي ورسوم شيرين مصطفى، والصادر عن دار الثعلب الأحمر (عُمان).
وتضمن المؤتمر الصحفي معرضاً للكتب التي وصلت القائمة القصيرة للدورة السادسة عشرة، أتاحت للحضور فرصة تصفحها والاطلاع عليها عن قرب، والتعرّف على المعايير التي جعلتها جديرة بالوصول إلى القائمة القصيرة لما تتمتع به من جودة عالية في مجال النصوص، والرسوم، والإخراج، والطباعة، وذلك تمهيداً للتعرّف على العناوين التي ستختارها لجنة التحكيم للفوز بالجائزة الأهم والأكبر في الوطن العربي.
وتبلغ القيمة الإجمالية لـجائزة اتصالات لكتاب الطفل 1.2 مليون درهم، مع تخصيص 180 ألف درهم لكل فئة من فئاتها الخمس، ويُقسم هذا المبلغ بالتساوي بين المؤلف والرسام والناشر؛ بواقع 60 ألف درهم لكل فائز، باستثناء فئة اليافعين التي يتقاسم جائزتَها المالية المؤلفُ والناشرُ فقط، بواقع 90 ألف درهم لكلٍّ منهما، إلى جانب 300 ألف درهم خصَّصتها الجائزةُ لبرنامج ورشة العمل الذي يهدف إلى اكتشاف ورعاية المواهب العربية الجديدة في مجال كتب الأطفال والشباب، وتنمية قدراتهم الإبداعية لتقديم الكتب المُنْسَجِمَة مع الهُوِيَّةِ الثقافية العربية المحلية، والتي تتماشى مع أعلى المعايير الدولية.