الأخطر على السلام.. موقف جونتر جراس الحائز على نوبل من الكيان الصهيونى

تمر، اليوم، ذكرى ميلاد الشاعر والكاتب المسرحى الألمانى جونتر جراس، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 16 أكتوبر 1927، وكان شاعرًا وروائيًا وكاتبا مسرحيا ونحاتًا ومنتج مطبوعات ألمانيًا، نشر روايته الأولى فى عام 1959، وتعد روايته المشهورة “طبل الصفيح” بمثابة المتحدث الأدبى للجيل الألمانى الذى نشأ فى العصر النازى ونجا من الحرب، وقد حصل على جائزة نوبل للآداب عام 1999.

بدأ جونتر كتابة القصائد والمسرحيات، ولكن دون نجاح يذكر فى البداية، وفى عام 1956 ذهب إلى باريس وكتب فيلم Die Blechtrommel، هذه الرواية المفعمة بالحيوية، والتى كتبت بأساليب متنوعة، تشوه وتبالغ بشكل خيالي في تجاربه الشخصية – الثنائية البولندية الألمانية في دانزيج، والنازية الزاحفة للأسر المتوسطة، واستنزاف سنوات الحرب، ومجىء الروس، والأجواء المريحة لـ”المعجزة الاقتصادية” فى ألمانيا الغربية بعد الحرب، تكمن وراء الخيال الفوضوى الجدية الأخلاقية التى أكسبت جراس دور “ضمير جيله”، وتبع ذلك رواية “القط والفأر 1961″، ورواية سنوات الكلاب 1963″، أصبحت هذه الروايات الثلاثة تُعرف معًا باسم “ثلاثية دانزيج”.

وكتب جراس روايات أخرى وتناول بها الأحداث السياسية في البلاد ومن بينهم روايات “التخدير الموضعي 1969” وهي احتجاج ضد حرب فيتنام، و”السملك المفلطح 1977″، وهي حكاية بذيئة عن الحرب بين الجنسين من العصر الحجري حتى الوقت الحاضر، ولم يكن نشاط جونتر يتوقف عند السياسة الألمانية، حيث إنه لم يكن يخفى وقوفه ضد سياسات الصهيونى، التى وصفها بأنها الأخطر على السلام العالمى، وحملت قصيدة له عنوانها “ما يتحتم قوله” نشرت فى العديد مثل الصحف العالمية مثل: زود دويتشه الألمانية، لاريبوبليكا الإيطالية، نيويورك تايمز الأمريكية، اتهامات لإسرائيل بأنها تمثل التهديد الحقيقى للسلام فى العالم، منتقدا سياسة بلاده ومساعدتها العسكرية لإسرائيل.