“غرائب الأخبار عن شرق أفريقيا وزنجبار” أحد كتب أدب الرحلات.. اعرف محتواه

أصدرت وزارة الثقافة متمثلة فى دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، كتابا جديدا بعنوان “غرائب الأخبار عن شرق أفريقيا وزنجبار” من تأليف توفيق مخائيل، كتبت له التقديم الدكتورة إلهام ذهنى، وحققه الدكتور أحمد إبراهيم.

يتناول الكتاب عدة موضوعات من بينها: “وصف السكة الحديد وصعوبات العمل بها، الأخطار وموجودات الغابة والاستعفاء، السفر إلى زنجبار ومشاهدها”، كما يضم الكتاب وصفا لعيد الفطر، استخدام السلطان للسراى السلطانية، نخوة صديق، أقوال عمومية عن زنجبار، العودة إلى الوطن، السفر إلى بر الزنج ثانية والعود إلى الوطن.

الكتاب هو من أوائل الكتب المعنية بـ أدب الرحلات التي نشرت في مطلع القرن العشرين في القاهرة في العام 1901م، ووصف فيه صاحب الرحلة، توفيق مخائيل، سفره من مصر إلى إفريقيا الشرقية، وذكر عوائد أهل بعض البلدان التي زارها مثل جيبوتي ومدغشقر وموزمبيق وكفروريا البرتغالية وزنجبار وتنجانيقا وعصب وممبسة، وكذلك عدن على الساحل المواجه لإفريقيا، وغير ذلك مما شاهده بعينه، وقد زين الكتاب بمجموعة من الصور لأشخاص ومناظر وأماكن زارها.

كما يقدم الكتاب ملاحظات سياسية واقتصادية وحضارية عن الأماكن التي ارتادها على أن فترة بقائه الأطول في زنجبار، وأقربها إلى قلبه، كما يتضح من حديثه في متن رحلته عن غيرها مما زاره من بلدان، لعله كان الدافع لأن يخص زنجبار في عنوان رحلته.

واعتمد  المحقق على الدراسات والمراجع التاريخية المتخصصة، حتى يخرج الكتاب من إطار أدب الرحلات المجرد إلى عمل علمي يتابع الظروف التاريخية، ويقدم تحليلا تاريخيا دقيقا للعصر الذي شهدته الرحلة وشخوصها في الوقت نفسه.