ولدت فى مصر.. حكاية عالمة كيمياء حصلت على جائزة نوبل من مواليد القاهرة

ثقافة أول اثنين:
كانت دوروثى هودجكين ثالث امرأة تحصل على جائزة نوبل فى الكيمياء، حيث نالت الجائزة الأرفع عالميا فى مجال الكيمياء الحيوية عام 1964، تقديرًا لتحديدها تركيب مواد بيولوجية مهمة باستخدام تقنيات الأشعة السينية، لكن الذى ربما لا يعرفه الكثيرون عن تلك العالمة الكبيرة، أنها ولدت فى مصر، وعاشت سنواتها الأولى فى القاهرة.
ولدت دوروثى فى 12 مايو 1910 فى القاهرة فى مصر، لأب يدعى (جون وينتر كروفوت) (1873 – 1959)، وهو عالم آثار وباحث كلاسيكي، وأمها تدعى (غرايس كروفوت) (1877 – 1957)، وهي كذلك عالمة آثار وخبيرة في المنسوجات المصرية القديمة. عاشت أول أربع سنوات من عمرها مع الجالية الإنجليزية في مصر وكانت تذهب إلى إنجلترا فقط لعدة أشهر في السنة.
قدمت دوروثى مارى هودجكن تقنية دراسة البلورات بالأشعة السينية، وهى طريقة تستخدم لتحديد هياكل ثلاثية الأبعاد من الجزيئات الحيوية، بينت لها الاكتشافات الأكثر تأثيرا هى التأكد من بنية أو هيكلة البنسلين التى كانت فرضيات للعالمين إرنست تشين وإدوارد إبراهام، وبعد ذلك هيكل فيتامين بى 12 مما جعلها تُصبح ثالث امرأة تفوز بجائزة نوبل فى الكيمياء.
وأصبحت تقنية دراسة البلورات بالأشعة السينية أداة تستخدم على نطاق واسع، وأصبحت لاحقاً هذه التقنية حاسمة فى تحديد هياكل العديد من الجزيئات البيولوجية حيث أن معرفة هيكل أمر بالغ الأهمية لفهم وظيفته، وتعتبر أنها واحدة من العلماء الرواد فى مجال دراسة البلورات بالأشعة السينية للجزيئات الحيوية.
وفى العام 1969، بعد 35 عاما من العمل وبعد خمس سنوات على حصولها على جائزة نوبل، تمكنت دوروثى مارى هودجكن من فك رموز هيكل الأنسولين. وقد كان من أهم مواضيع أبحاثها حيث قد بدأت فى عام 1934 عندما عرضت عينة صغيرة من الأنسولين البلورية من قبل روبرت روبنسون.