فرشاة أسنانك مليئة بمئات الأنواع من الفيروسات

تم العثور على مئات الفيروسات التي تصيب البكتيريا على فرشاة الأسنان ورؤوس الدش. ومع ذلك، لا داعي للقلق، لأن الفيروسات ليست ضارة بالبشر، ودراسة كيفية عملها يمكن أن تكشف عن طرق جديدة لقتل البكتيريا المقاومة للأدوية.

من المعروف بالفعل أن فرشاة الأسنان ورؤوس الدش لدينا مليئة بالبكتيريا من أفواهنا ومن إمدادات المياه. لكننا لا نعرف سوى القليل عن الفيروسات التي تعيش أيضًا على هذه الأسطح.

للحصول على صورة أفضل، قامت إيريكا هارتمان – من جامعة نورث وسترن في إلينوي – وزملاؤها بمسح 92 رأس دش و36 فرشاة أسنان من حمامات الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة.

ومن خلال تسلسل الحمض النووي من العينات التي تم مسحها، اكتشف الباحثون أكثر من 600 فيروس معروف أنها تصيب البكتيريا، تسمى العاثيات. معظم الفيروسات، غير الضارة بالبشر، جاءت من فرشاة الأسنان، ولم يتم وصف الكثير منها من قبل. يقول هارتمان: “هذا أمر غريب، فهو يسلط الضوء على كمية الأشياء الجديدة الموجودة هناك”.

لم يختبر الباحثون ما إذا كانت الفيروسات تؤثر على آلاف البكتيريا التي عثروا عليها أيضًا، لكن عاثيات البكتيريا تميل إلى القيام بأحد شيئين، كما يقول هارتمان. وقد يختطف الآلية الجزيئية للبكتيريا لعمل نسخ من نفسها، ثم يقتل البكتيريا عند خروجها. أو يمكن أن يندمج في الجينوم البكتيري ويغير سلوك البكتيريا.

من المحتمل أن تكون العاثيات التي حددتها هارتمان وزملاؤها موجودة على أي سطح رطب في جميع أنحاء المنزل، مثل الأحواض وداخل الثلاجات. وتقول: “نتوقع وجودهم في أي مكان بالتأكيد”.

يقول جاك جيلبرت من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو: “إنه مورد رائع يسمح لنا بفهم نطاق وتفاصيل نشاط العاثيات داخل المنزل بشكل أفضل”.

نظرًا لأنه يمكن استخدام العاثيات المهندسة لقتل البكتيريا المقاومة للأدوية عندما تفشل المضادات الحيوية، فإن اكتشاف العديد من العاثيات الجديدة يمكن أن يمهد الطريق لمزيد من العلاجات، كما يقول ديرك بوكمول من جامعة راين فال للعلوم التطبيقية في ألمانيا.