علا الشافعى بندوة إحياء ذكرى خالد خليفة: كان ملاذا لى وأثره فى حياتى كبير
ثقافة أول اثنين:
قالت الناقدة الفنية علا الشافعي، رئيس تحرير اليوم السابع، إن علاقتي سوريا قبل معرفتي بخالد خليفة غير علاقتي بها بعد التعرف عليه.
وتحدثت علا الشافعي، عن مدى التغيير الذي أصابها جراء التعرف على خالد خليفة، وكيف أنه كان شخصا محبا للحياة، وكان أثره واضحا على كل ما يحيط به.
وتابعت علا الشافعي، خالد خليفة كان صديقي، وكان بالنسبة لي ملاذا، تعاملت معه في مسلسل هدوء نسبي، حيث اقام لنا معسكرا للعمل، وقد كان منضبطا في العمل، وقادرا على مساعدة الجميع.
جاء ذلك في الندوة التي استضافتها دار العين لإحياء الذكرى الأولى لرحيل الروائي السوري خالد خليفة (1964-2023).
وشارك في الندوة الناقدة الكبيرة علا الشافعي، رئيس تحرير اليوم السابع، والكاتبة الكبيرة عبلة الرويني، رئيس تحرير صحفية أخبار الأدب سابقا، والروائي حمدي الجزار، والكاتب الصحفي سيد محمود والصحفي السوري سامر مختار بتقديم شهادات عن الكاتب الراحل، كما شاركت الممثلة المسرحية السورية المعروفة ناندا محمد بقراءة نصوص مختارة من بين أعماله.
وبدأت الندوة بعرض فيلم وثائقي بعنوان منفي في بيتي، شارك فيه خالد خليفة عن الكاتب والعزلة.
وخالد خليفة كاتب سوري رحل في 30 سبتمبر 2023، ومن أشهر رواياته ( مديح الكراهية – لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة – الموت عمل شاق – لم يصل عليهم أحد ).
وحصلت غالبية هذه الأعمال على جوائز دولية وعربية مرموقة ،فقد نالت روايته( لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة ) جائزة نجيب محفوظ للرواية التي تمنحها الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 2015، كما صعدت مع رواياته الأخرى للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) ورشحت بعض رواياته لنيل جائزة أفضل كتاب مترجم في الولايات المتحدة، كما كان المرشحَ العربي الوحيد لنيل جائزة الإندبندنت لأدب الخيال الأجنبي.
وكتب خليفة عدة مسلسلات عربية ناجحة من أبرزها (سيرة ال الجلالي ) إخراج هيثم حقي ومسلسل ( هدوء نسبي ) مع المخرج التونسي الراحل شوقي الماجرى.
وفى الذكرى الأولى لوفاته أطلق أصدقاء الروائي الراحل جائزة تحمل اسمه تمنح لعمل روائي أول في مسيرة صاحبه والجائزة لها شخصية مستقلة ومحايدة، ولا تخضع في معايير منحها إلا إلى الجوانب الإبداعية دون أي شكل من أشكال التمييز.
وتمول الجائزة من قبل الأصدقاء بهدف الاحتفاء بفن الرواية ولتخليد اسم خالد خليفة باعتباره من أبرز الروائيين العرب الذين ألهموا وكرسوا قيماً حضارية لمواجهة الظلم وتعرية أشكاله، وهي موجهة للروائيين الذين يصدرون عملهم الروائي الأول، وتهدف إلى تكريم ودعم الروائيين الذين يجسدون روح الابتكار وحرية التعبير والعمق الثقافي التي تمثل خلاصة القيم الأخلاقية والمعرفية والإبداعية التي دافع عنها خالد خليفة طوال مسيرته.
وتوجه جائزة الدورة الأولى لصالح كاتبة / كاتب سوري يصدر عمله الروائي الأول، على أن تكون في دوراتها التالية موجهة للكتاب وللكاتبات من جميع أنحاء العالم العربي وتبلغ قيمة الجائزة ألف دولار أمريكي (جائزة رمزية) تمنح لفائز أو أكثر سنوياً بالإضافة إلى نشر الرواية الفائزة.