فى مثل هذا اليوم نجم كرة القدم بيليه يلعب مباراة الوداع
ثقافة أول اثنين:
فى الأول من أكتوبر 1977، ورغم هطول الأمطار الغزيرة، احتشد 75646 مشجعًا في ملعب جاينتس في نيوجيرسي لحضور مباراة الوداع التي خاضها نجم كرة القدم بيليه، وفى هذه المباراة، يلعب بيليه مع الفريقين المحترفين الوحيدين اللذين لعب لهما على الإطلاق ـ فريق نيويورك كوزموس من دوري أمريكا الشمالية لكرة القدم في الشوط الأول وفريق سانتوس البرازيلي في الشوط الثاني.
أنهى بيليه، الذي يعتبره الكثيرون أعظم لاعب كرة قدم على مر العصور، مسيرته التاريخية بأسلوب أسطوري بهدف جميل (لصالح فريق كوزموس) من ركلة حرة من مسافة 30 ياردة ليعادل النتيجة 1-1 قرب نهاية الشوط الأول. وفاز نيويورك 2-1 بهدف سجله رامون ميفلين، الرجل الذي حل بديلاً لبيليه عندما انضم إلى سانتوس في الشوط الثاني.
لكن النتيجة كانت مجرد ملاحظة هامشية في احتفالات بيليه، الذي قاد بلده البرازيل إلى الفوز بألقاب كأس العالم في أعوام 1958 و1962 و1970. وسجل بيليه 12 هدفاً في كأس العالم وأكثر من ألف هدف في مباريات الدرجة الأولى خلال مسيرته الكروية.
قبل المباراة قدمت تسعة فرق من الأطفال الزهور لبيليه، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
وقال بيليه في حفل الاعتزال “أود أن أغتنم هذه الفرصة لأطلب منكم، في هذه اللحظة التي ينظر فيها العالم إليّ، أن تولوا المزيد من الاهتمام للشباب، للأطفال في جميع أنحاء العالم، نحن في احتياج شديد إليهم… أريد أن أطلب منكم – لأنني أعتقد أن الحب هو أهم شيء يمكن أن نأخذه من الحياة، لأن كل شيء آخر يمضي – أن تقولوا معي ثلاث مرات، الحب! الحب! الحب!”.
خلال فترة الاستراحة، قدم بيليه قميصه رقم 10 لفريق كوزموس، وأعلن فريق كوزموس أن رقم القميص سيتم إلغاؤه.
قدم بيليه قميصه رقم 10 لفريق سانتوس إلى فالديمار دي بريتو، الرجل الذي اكتشف المعجزة عندما كان يبلغ من العمر 12 عامًا فقط ولا يزال يُعرف باسم إدسون دو ناسيمنتو.
كان وداع بيليه بمثابة مشهد إعلامي مذهل. فبالإضافة إلى وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر وأسطورة الرياضة محمد علي، حضر الحفل 343 مراسلاً و168 مصوراً و165 شخصية إذاعية وتلفزيونية و90 عضواً من طاقم التصوير.