رصد كوكب يدور حول نجم برنارد على بعد 6 سنوات ضوئية فقط

يبدو أن أحد أقرب جيران الشمس، وهو نجم بارنارد، لديه كوكب واحد على الأقل يدور حوله، بالإضافة إلى ثلاثة كواكب محتملة أخرى تحتاج إلى مزيد من التأكيد.

يبحث علماء الفلك عن كواكب تدور حول نجم بارنارد، والذي يبعد عنا 5.96 سنة ضوئية، وهو ثاني أقرب نجم لنا بعد النجوم الثلاثة في نظام ألفا سنتوري، منذ الستينيات.

وفي عام 2018، ادعى الباحثون أنهم عثروا على كوكب أكبر بثلاث مرات على الأقل من الأرض، وأطلقوا عليه اسم نجم بارنارد ب، لكن تحليل المتابعة أظهر أن إشارات الكوكب الظاهري كانت في الواقع ناجمة عن نشاط نجمي أعلى من المتوقع. .

الآن، يقول جوناي غونزاليس هيرنانديز – من معهد جزر الكناري للفيزياء الفلكية – وزملاؤه إنهم عثروا على نجم بارنارد “ب” جديد، والذي تبلغ كتلته حوالي 40% من كتلة الأرض.

الكوكب أقرب بكثير إلى نجمه من أي كواكب في نظامنا الشمسي، ويكمل مداره في ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أيام أرضية. وهذا يعني أيضًا أن سطحه ساخن جدًا بحيث لا يناسب الماء السائل أو الحياة، حيث تبلغ درجة الحرارة حوالي 125 درجة مئوية (257 درجة فهرنهايت).

عثر غونزاليس هيرنانديز وفريقه على النجم من خلال مراقبة التذبذبات الصغيرة في موقع نجم بارنارد الناجم عن جاذبية الكوكب الذي يدور حوله، وذلك باستخدام أداة موجودة في التلسكوب الكبير جدًا التابع للمرصد الجنوبي الأوروبي في تشيلي تسمى ESPRESSO.

كما وجدوا أدلة على وجود ثلاثة كواكب أخرى تدور حول النجم. ومع ذلك، فإن الإشارات لم تكن قوية بما يكفي للقول على وجه اليقين، لذلك سوف يحتاجون إلى مزيد من الملاحظات لتأكيد ذلك.

يقول رودريجو فرناندو دياز، من جامعة سان مارتن الوطنية في الأرجنتين: “إن هذه الاكتشافات صعبة للغاية، وهي دائمًا صعبة، لأن لديك نشاط النجم، والمجالات المغناطيسية النجمية، التي تدور مع النجم”. لقد كان جونزاليس هيرنانديز وفريقه دقيقين في التحقق من أن ملاحظاتهم كانت من كوكب ما، ولكن من الممكن دائمًا أن تكون هناك “أشياء مجهولة غير معروفة”، كما يقول فرناندو دياز. ويقول إن تأكيد ذلك حقًا سيتطلب بيانات من تلسكوب آخر، الأمر الذي قد يستغرق سنوات من الملاحظات.