Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

كتب تناولت فصل الخريف.. منها رواية لـ نجيب محفوظ

ثقافة أول اثنين:


تعدد الكتب والأعمال الأدبية الموجودة في السوق المصري والعالمي، حيث الروايات وكتب علم النفس والكتب العلمية ودواوين الشعر وكتب السير الذاتية وغيرهم، فتجد منها ما يتناسب مع جميع المواقف والمشاعر، وليس ذلك فقط بل أن هناك أعمال أدبية حملت في عناوينها أسماء الأشهر أو فصول السنة، ومع انتهاء فصل الصيف ودخول الخريف، نستعرض لكم بعض الكتب التي جاء في عنوانها اسم الفصل.


أغنيات الخريف لـ محمد عناني


“لَم ألْقَ عندي سِوى شِعرٍ يُكذِّبُني *** إذ يُنكر العُمرَ بل يُحيي شباب دَمي.

هذي إذَن أُغنيات اليوم أنشرُها *** ذي خَيرُ مُبتدأٍ عندي ومُختَتمِ”.

يُعبر “عناني” في هذا الديوان عن حالةٍ شعورية يمرُّ بها بعد مسيرةٍ حافلة بالإبداع؛ حيث يتسرب إلى نفسه شعورٌ بأن شمس حياته في طريقها إلى الأُفول؛ ففي قصيدة “عودة الشِّعر” يستعيد نشوة الشباب وجمال الصِّبا، ويربط بين وجه الأنثى وحالة الإلهام التي يعيشها؛ إذ يجعل من وجهها وشَعرها المُرسَل على صفحات كل كتابٍ يُطالعه مُلهِمه في نَظم الشِّعر، فيَنهل من فُرات الشِّعر كلماته العذبة، أما قصيدة “دموع الميلاد” فيعود فيها إلى لحظة الميلاد؛ إذ يُصور خروج الجنين من رحِم أُمه وامتزاج الألم بالدماء والدموع في لحظةِ تَفجُّر الحياة كالبركان، كما يجعل لحالةِ العشق للمرأةِ نصيبًا وافرًا في العديد من القصائد، مثل قصيدة “خلْف الستار” التي يَستلهم مطلعها من قصيدةٍ للشاعر “علي محمود طه”، وقصائد أخرى بَثَّ فيها ما يَموج في صدره في لحظة الغروب.


أغنيات الخريف


السمان والخريف لـ نجيب محفوظ


“وشُحن الجوُّ باحتمالاتٍ شتى متناقضة، ولكنَّها اتفقت جميعًا على انتزاع الطُّمأنينة من نفسه، فكابَد حياتَه بأعصابٍ عارية، وبات تأجيل زواجه أمرًا محتومًا حتى تستقرَّ الأرض تحت قدمَيه، وحتى يَستردَّ حَمُوه وعيَه. وانتصبت علامات الاستفهام أمام عينَيه وأعين أصحابه كالرايات السُّود على السواحل عند هِياج البحر، ومضغوا الشائعات كالعلقم”.


برؤيةٍ فلسفية خاصة، وبلغةٍ بسيطة صوَّر “نجيب محفوظ” وضع الوفديِّين بعد ثورة 1952م، من خلال شخصية “عيسى الدباغ”؛ أحدِ أبناء “حزب الوفد” الذي كان يَتمتَّع بسُلطة ونفوذ في فترة الملكيَّة، ثم جاء حريق القاهرة، ومن بعده ثورة يوليو 1952م، ليقضيَا على نفوذه السياسي والاجتماعي؛ فيُجرَّد من وظيفته وتَحلَّ أسرةُ خطيبته الارتباطَ به، ويدخل في حالة من التِّيه والاغتراب. وبالرغم من تَفاعُله مع العُدوان الثلاثي على مصر، مُعلِيًا مصلحةَ وطنه على مصلحته الشخصية، فإنَّه بعد انتهاء العُدوان يَنكفئ على ذاته مرَّة أخرى، ويعيش هاجرًا مجتمعَه يعاني الوَحْدة والشرود. وتَتقلَّب به الأحداث فيَتعرَّف على فتاةِ ليلٍ هي “ريري” التي تخبره بحَمْلها، لكنه يرفض هذا الحمل ويطردها، ليُفاجَأ بعد سنوات بأنَّ لديه ابنةً منها، فلا يجد إلَّا تمثال “سعد زغلول” يلجأ إليه.

السمان والخريف لـ نجيب محفوظ
السمان والخريف لـ نجيب محفوظ


أوائل الخريف: قصة سيدة راقية لويس برومفيلد


الكتاب من ترجمة رشا صلاح الدخاخني  مراجعة محمد حامد درويش

على مدارِ أجيالٍ وأجيال، كان اسمُ عائلة “بينتلاند” مرادِفًا للثروة والمكانة الاجتماعية السامية، وفي السنوات التالية للحرب العالمية الأولى، لاح التغييرُ في الأُفق؛ إذ هدَّد العديدُ من مُحدَثي النعمةِ المكانةَ المتميِّزة للعائلة.


تحمَّلَت صاحبةُ العزيمة القوية “أوليفيا بينتلاند” زوجةُ “آنسون” وريثِ ثروة العائلة الضعيف غير المُبالي بما حوله، حياةً مُملَّة خالية من البهجة والعاطفة، وواجهَت اختبارًا صعبًا بين مغامَرةِ حُبٍّ جديد من جهة، وبين القيود الثقيلة لأداء الواجب التقليدي تجاهَ العائلة من جهةٍ أخرى.


أُقِيم في منزل عائلة “بينتلاند” حفلٌ باذخ لتقديم اثنتَين من بنات العائلة من الجيل التالي إلى مجتمَع “نيو إنجلاند”، ففتَح الحفلُ نافذةً دراميةً كشفَت الكثير من أمور العائلة، وفي الأسابيع التالية تتعرَّض العلاقاتُ الإنسانية داخل نسيج الأسرة للاختبار، وتُواجِه التقاليدُ والأصول والمزايا تحدِّياتٍ مثيرة، وتُزيح سلسلةٌ من الأحداث المُتعاقِبة الستارَ عن عدةِ أسرارٍ تحرص العائلة على إخفائها؛ وهو ما يقلب حياةَ العائلة رأسًا على عَقِب.


في هذه الرواية الحائزة على جائزة “بولتيزر” للرواية لعام 1927، يَعرض “لويس برومفيلد” بأسلوبه البارع والساخر رؤيةً ثاقبةً لطبيعة النفس البشرية، ويَكشف النِّقاب عن تقاليدِ مجتمع “نيو إنجلاند” المتسلِّط والمُتزمِّت الذي يجسِّد نمطَ حياةٍ فارغًا من المعنى والمضمون، ويُمهِّد الطريقَ لعُرفٍ اجتماعيٍّ جديدٍ بالكامل.

أوائل الخريف قصة سيدة راقية لويس برومفيلد
أوائل الخريف قصة سيدة راقية لويس برومفيلد


شمس الخريف لـ محمد عبدالحليم عبدالله


كان الوقت عصرا والفصل ربيعا، لكن اليوم كان خليطا من دفء وبرد كأنه أحد (الجيوب) التي ستنقى بزوالها مقاومة الشتاء، وكنت إذ ذاك في حجرة النوم المستطيلة التي آوي إليها أنا وأمي كل مساء كما يأوي بقية الأحياء، وقد اقتعدت كرسيا من القش موضوعا أمام منضدة مربعة صغيرة جعلت على يسار الداخل وقد بسط عليها كتاب جعلت أحملق فيه غائب الفكر حاضر النظرات.

شمس الخريف
شمس الخريف


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى