حتى لا ننسى.. كيف اغتال الموساد سميرة موسى؟

ثقافة أول اثنين:
تمر اليوم ذكرى ميلاد العالمة المصرية الكبيرة سميرة موسى، إذ ولدت فى مثل هذا اليوم 3 مارس من عام 1917، وهى أول عالمة ذرة مصرية، وأول معيدة فى كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، جامعة القاهرة حاليًا، وقد نشأت فى قرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية، كان والدها يتمتع بمكانة اجتماعية مرموقة بين أبناء قريته، فكان منزله بمثابة مجلس يلتقى فيه أهل القرية ليناقشوا كل الأمور السياسية والاجتماعية.
وحسب ما جاء في كتاب “موسوعة أشهر الاغتيالات في العالم أكثر من 100 شخصية عربية وأجنبية” تأليف الحسيني الحسيني معدي، وفي الحديث عن سميرة موسى بعنوان “بداية النهاية”: استجابت الدكتورة إلى دعوة السفر إلى أمريكا في عام 1951، أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، تلقت عروضًا لكي تبقى في أمريكا لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا فى 15 أغسطس، وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق، قفز سائق السيارة، واختفى إلى الأبد.
أوضحت التحريات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعارًا، وإن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها، كانت تقول لوالدها في رسائلها: (لو كان في مصر معمل مثل المعامل الموجودة هنا كنت أستطيع أن أعمل حاجات كتيرة)، ولقد علق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن وقتها أن كلمة (حاجات كثيرة) كانت تعني بها أن فى قدرتها اختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات عن طريق التوصيل الحراري للغازات ومن ثم تصنيع قنبلة ذرية رخيصة التكاليف.
وفي آخر رسالة لها كانت تقول: (لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان وساستطيع أن أخدم قضية السلام)، حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة.
وما زالت الصحف تتناول قصتها وملفها الذي لم يغلق، وإن كانت الدلائل تشير -طبقًا للمراقبين – إلى أن الموساد، “المخابرات الإسرائيلية” هي التي اغتالتها، جزاء محاولتها نقل العلم النووي إلى مصر والعام العربي في تلك الفترة المبكرة.