التطرف وعلاجه عند الأطفال من واقع الكتب
ثقافة أول اثنين:
التطرف ظاهرة ولا أسوأ ويعرف التطرف باعتباره المغالاة في أمر ما أو سلوك أو معتقد وتبرز آليات التطرف في تطبيقاته وانتشار أفكار على أي نطاق، وعلى الرغم من أن كلمة التطرف تشير في العادة إلى التطرف الدينى إلا أن الكلمة لا تساوى دائما التطرف الدينى فهناك التطرف في الحرية والتطرف في التربية وغير ذلك.
بدأ التطرف كمصطلح مع المصطلحات الجديدة في القرن العشرين وذاع صيته مع تنامى ظاهرة التطرف الدينى، لا سيما في فترة التسعينيات التي شهدت قيام جماعات التطرف الدينى بالكثير من العمليات والاغتيالات والتفجيرات.
ويمكن اعتبار القرن العشرين قرن نمو المصطلح وانتشاره ذلك أن القرن العشرين شهد موجات من التطرف مختلفة في دول كثيرة حول العالم نتيجة لظهور مفاهيم جديدة وتطور المجتمعات.
ومن الكتب التي تتناول ظاهرة التطرف وتأثيراتها كتاب علاج التطرف للكاتب محمد حبيب، ويناقش فيه المؤلف أن ظهور التطرف أو العنف عند الأطفال لا يعتمد على سبب واحد، بل إلى عدة أسباب، أهمها الأسباب التربوية حيث ينشأ التعصب والميل للعنف عند الأطفال نتيجة حرمان الطفل من التعبير عن مشاعره وأحاسيسه وعدم الاهتمام به نتيجة جفاء الأسرة معه أو الضرب الشديد المتكرر والتوبيخ المعتاد (سواء من الوالدين أو من المربين)، أو يكون للفشل في كيفية التعامل معه بالصورة الجيدة أو لتفضيل أحد إخوته عليه، مما يجعله يعلن العصبية والعناد والغضب أو ما شابه ذلك، موضحا أن التدليل الزائد من الوالدين يسبب التطرف فيما بعد.