Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

كارل بوبر.. هل فشل تلاميذه فى فهم أفكاره؟

ثقافة أول اثنين:


تمر، اليوم، الذكرى الثلاثين على رحيل الفيلسوف النمساوى الشهير كارل بوبر، إذ رحل فى 17 سبتمبر 1994، وهو فيلسوف نمساوي-إنجليزي متخصص في فلسفة العلوم، عمل مدرسا في كلية لندن للاقتصاد، يعتبر كارل بوبر أحد أهم وأغزر المؤلفين فى فلسفة العلم فى القرن العشرين، كما كتب بشكل موسع عن الفلسفة الاجتماعية والسياسية.


صاغ بوبر مصطلح “العقلانية النقدية” لوصف فلسفته، ورفض بوبر الرؤية التجريبية (التي تتبع من فلسفة كانط) التي تقول إن البيانات الأساسية ليست قابلة للخطأ؛ بل، وفقًا لبوبر، فإنها وصف للعالم في إطار نظري، فيما يتعلق بطريقة العلم، يشير مصطلح “العقلانية النقدية” إلى رفضه للتجريبية التقليدية، والتي نشأت عن التحليل الانطباع الذي نشأ منها، وهاجم بوبر هذا الأخير بقوة، معتبرًا أن النظريات العلمية هي طابعة بطبيعتها ويمكن اختبارها بشكل غير مباشر فقط، من خلال الرجوع إلى نتائجها.


وبحسب كتاب “كارل بوبر.. مائة عام من التنوير” تأليف عادل مصطفى، فإنه على الرغم حرص بوبر على وضوح أفكاره وتحديدها، وتحرِّيه الدقة والنصوع في عرضها، وتجنبه لأي التباس يفتح مجالًا لإساءة الفهم أو للمماحكة اللفظية، فقد اختَلَف أتباعُه في فهم الكثير من أفكاره المحورية، وانقسموا حول تصور مذهبه. وتعددت التأويلات فيمن كان حريصًا على ألا يصير تأويلًا! وقد كان بوبر نفسه يشكو كثيرًا من أنه يُساء فهمه. وكان محرر كتاب “فلسفة كارل بوبر” يُصاب بالإحباط إذ يفشل الحوار بين بوبر ونُقاده لأن مقالاتهم، وفقًا لقول بوبر، موجهةٌ ضد آراءٍ لم يَقُل بها قط! وقد تكرر هذا الإحباط في مناسبات كثيرة بحيث إن المرء ليُساوره شكٌّ في أن يكون الكاتب — أي بوبر — مسئولًا عن ذلك قدرَ مسئوليةِ المفسِّر أو الناقد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى