رموز لبنان الأدبية.. أسماء لامعة في عالم الأدب أبرزها أمين معلوف وهدى بركات
ثقافة أول اثنين:
ثورة كل دولة من قوتها الناعمة هم الأدباء والمبدعون الذين يحملون راية الإبداع، يعبرون عن آمال وطنهم وتطلعاته، ودولة مثل لبنان واحدة من أكثر الدول العربية التي انتمى إليها عشرات، بل ومئات، من المبدعين العظام، الذين حفروا أسماءهم في تاريخ الإبداع العربي، ومازال يمتلك لبنان الكثير من الأسماء الكبيرة في عالم الأدب والإبداع، في السطور التالية نذكر بعض من تلك الأسماء العظيمة في سماء الإبداع اللبناني، لكنها بالتأكيد ليست كل الأسماء، فهناك حاليا عشرات الأدباء والمثقفين اللبنانين الذين يعدون من كبار الأقلام الأدبية فى العالم العربي..
أمين معلوف
امين معلوف
الأمين العام الحالي للأكاديمية الفرنسية للعلوم، يعد أحد أهم الكتاب العرب حاليا، تميز مشروع أمين معلوف الإبداعي بتعمقه في التاريخ، من خلال ملامسته أهم التحولات الحضارية التي رسمت صورة الغرب والشرق على شاكلتها الحالية، واتسمت لغتها التي تمزج بين التاريخ والسرد، بالجدّة والتوثيق والبناء التفاعلي، ونال معلوف خلال مسيرته الكثير من التكريمات والجوائز العالمية منها: جائزة غونكور، كبرى الجوائز الأدبية الفرنسية، لعام 1993 عن رواية “صخرة طانيوس”، حاز في العام 2016 جائزة الشيخ زايد للكتاب عن «شخصية العام الثقافية»، قلّده الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في 2020، وسام الاستحقاق الوطني، في احتفال أقيم في العاصمة الفرنسية، تقديرًا لعطاءاته وانجازاته في عالم الأدب، وقد رُفع معلوف إلى درجة الضابط الأكبر، وهي ثاني أعلى درجة في الجدارة بعد مركز الصليب الكبير.
هدى بركات
ربيع جابر
رغم ابتعاده حضورا وكتابة منذ سنوات، لكنه يبقى واحدا من أبرز الأقلام الأدبية العربية في العقود الأخيرة، يعتمد جابر في كتابة رواياته الأسلوب الواضح، وتأخذ رواياته “المنحى الذي يمسك القارئ من كتفيه ويهزه عنيفًا، يتردّد بين الماضي والحاضر، الواقع والحلم، فيمثّل ذاتًا لإنسان خبِر الحروب اللبنانية ومفاعيلها مع إظهار عبثية الموت وابتذال العيش، قبل أكثر من 10 سنوات، صعد ربيع جابر إلى المنصة لتسلم الجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” كانت تلك المرة الأولى – وربما الأخيرة – التي يلمح له الجمهور فيها وجهاً، لكنه منذ ذلك الحين يرفض الظهور أو حتى نشر أعمال جديدة، لا يكتب وربما توقف عن الكتابة نهائيا، ولا نيّة واضحة لديه للنشر في الوقت الراهن. عندما يسأله ناشره عن غيابه الأدبي الذي طال، يجيبه: “لم أكتب يوماً من أجل المال ولا الشهرة”.
عباس بيضون
عباس بيضون
أحد رواد قصيدة النثر العربية، ترجمت أعماله للعديد من اللغات، بما في ذلك الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية، في مجموع أعمال بيضون 14 ديواناً وعشر روايات، عطفاً على عدد كبير من المقالات والدراسات والنصوص، ولعل تجربة عبّاس بيضون هي إحدى التجارب المميزة عربيًا، خاصة لأنه من القلة القليلة التي لا تزال تحاول، وبعد الدخول بتجربة الكتابة الروائية، عدم التخلي نهائيًا عن الشعر، وفي نفس الوقت تجتهد كي لا تؤطر سردها الروائي بمنطق الشعر أو استعاراته أو مجازاته، حاز على جائزة المتوسط في فئة الشعر عام 2009، ونالت روايته “خريف البراءة” على جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2017، ووصلت روايته “عُلب الرغبة” للقائمة الطويلة لنيل جائزة البوكر العربية لعام 2021.
علوية صبح
علوية صبح
واحدة من أهم الأصوات النسائية الإبداعية سواء في لبنان أو في كل الوطن العربي، أديبة صاحبة تجربة أدبية رائعة وصاحبة موقف وقضية، تسعى في كل أعمالها كشف تناقضات المجتمع، وترى أن رد فعل المحافظين السلبي على كتاباتها ما هو إلا ثمن “يهون” أمام تقدير القراء، هي كاتبة مسكونة بالأشياء التي تعنيها فقط وترغب في التعبير عن ذاتها، روائية تحترم الكتابة، فالكتابة بالنسبة إليها تخيل وإقناع لذلك هناك من عدها انعكاسا لتحولات المجتمع اللبناني على امتداد نصف قرن، تعد علوية صبح من أبرز الكاتبات العربيات في العقود الاخيرة، إذ حققت رواياتها نجاحات نقدية وجماهيرية كبيرة، ونالت عدة جوائز أهمها جائزة مؤسسة سلطان العويس في الدورة السادسة عشرة، وجائزة السلطان قابوس في سلطنة عمان للإبداع عام 2006، كما بلغت القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد خلال عدة دورات.
شربل داغر
شربل داغر
واحد من أكثر الكتاب العرب الذين يتحقق معهم نوعا من التواصل الخلاق عن طريق “المحاورة”، سواء داخل كتاباته الشعرية ذات المنطلقات الجمالية والروافد المعرفية المتعددة، أم تأملاته الحفرية في درس الفن الإسلامي وتمثلاته داخل جماليات الفن العربي، ينتمي إلى فئة الكتاب العرب الذين يضربون بعمق في صلب الحداثة العربية شعرا ورواية ونقدا وفكرا، إذ إن نزوعه المبكر إلى هذه السياحة المعرفية لا تمليه فقط شروط وضرورات أكاديمية، لشربل داغر صلات قديمة ومتجددة بعالم الفنانين التشكيليين، سواء أثناء إقامته في فرنسا، أو بعد عودته إلى لبنان، له ما يزيد على ستين كتابًا باللغتين العربية والفرنسية. أمّا في الأدبيات فله العديد من المنشورات منها، “العربية والتمدن في اشتباه العلاقات بين النهضة والمثاقفة والحداثة”، وكتاب “الشعر العربي الحديث: قصيدة النثر” الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب (الفنون والدراسات النقدية 2019).
شوقي بزيع
الشاعراللبناني شوقي بزيع
وأحد من أهم الأصوات الشعرية العربية بلا منازع، كتب الشعر بالعامية والفصحى، ولكنه برع أكثر بالفصحى. كما امتازت قصائده بتوظيف التراث الإسلامي والمسيحي بنفحة من التصوف، وامتزجت في شعره المعاني الشفيفة والغنائية العذبة والشاعرية والعشق، شاعر يؤكد دائما أن قصيدته كانت “تتغذّى من مكان له علاقة بالقضايا الكبرى”، وعندما عتد إلى الكتابة كتب قصيدة مفصلية بالنسبة له هي” مرثية الغبار صدرت فيما بعد مع قصائد أخرى في ديوان مستقل حصل لاحقاً على جائزة عكاظ للشعر العربي»، لديه عشرات المؤلفات في الشعر والنثر، فضلا عن مقالاته النقدية والأدبية والثقافية والفكرية. حاز على جائزة العويس الثقافية في العام 2015. كما حاز وسام جنبلاط في العام 2010، ووسام فلسطين في العام 2017 ، وجائزة “الشرف الخاصة” ضمن جائزة محمود درويش للثقافة والإبداع في (مارس) 2020.